«مؤتمر طبي» يناقش طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج الأورام
أشاد الأطباء والخبراء المشاركون في مؤتمر "التطورات الحديثة في علاج سرطان الثدي" والذي نظمته مستشفى بهية لعلاج سرطان الثدي بالمجان على مدار يومين، بالمبادرة الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لصحة المرأة.
وأكد المشاركين في المؤتمر أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة ساهمت بشكل كبير في فحص ملايين السيدات ومن ثم الكشف المبكر وتقديم العلاج للمصابات ما ساهم في ارتفاع نسب الشفاء.
أكدت الدكتورة أماني هلال، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام، رئيس المؤتمر ورئيس قسم طب الأورام في مستشفى بهية، أن سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام انتشارا لدي السيدات، وثاني أكثر الأورام انتشارا بين الرجال والنساء، وهو ثاني أكثر مسببات وفيات الأروام.
وقالت إن سرطان الثدي يشكل ٣٢٪ من الاروام التي تصيب السيدات، مشيرة إلى أنه أهم المعلومات المغلوطة أنه لو تم أخد عينة أو استئصال فإن الورم ينتشر.
وأضاف أن المؤتمر ناقش أحدث طرق العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي وتشخيص الأورام.
وأشارت إلي هناك عدة عوامل تزيد من نسب الإصابة بالأورام مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن، وتناول الوجبات السريعة، واستعمال الهرمونات دون أشرف طبي، مؤكدة أن الحذر والبعد عن عوامل الإصابة لا يمنع الإصابة ولكنه يقلل من نسب الإصابة.
وقالت الدكتورة أماني هلال، إن الهدف من عقد المؤتمر السنوي الخامس لمركز بهية والذي عقد تحت عنوان "التطورات الحديثة في علاج سرطان الثدي"، على مدار يومين هو تبادل الخبرات بين الأطباء والمتخصصين في هذا المجال وعرض أحدث طرق العلاج والتشخيص لمواكبة التطورات العلمية ورفع المعلومات لجميع أعضاء الفريق الطبي، ما يساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمريض المصري.
وأوضحت أن المؤتمر ضم العديد من الخبراء والمتخصصين من داخل مصر وخارجها في طب الأورام والأشعة التشخيصية، والعلاج طبيعي والتمريض، كما تتضمن عرض أحدث طرق العلاج باستخدام الذكاء الاصطناعي وتشخيص الأورام.
وأضافت أن سرطان الثدي ثاني أكثر مسببات وفيات الأورام، موضحة أن المؤتمر استعرض الجديد في علاج الأورام سواء الجراحي والموجه والمناعي، موضحاً أن كل يوم هناك جديد وهناك تطور يحسن فرص شفاء المرضى.
وأشار إلى اهتمام مركز بهية بالدعم النفسي للمحاربات من خلال أشخاص مؤهلين لمساعدة المرضى، كما أن هناك أيضا قسم الطب النفسي لمن لا تستطيع مواجهة الأزمة نفسياً.
وشددت على أهمية الكشف الدوري منذ سن الأربعين أو في مراحل سنية أقل في حالة وجود مرضي بالعائلة، مؤكدة أهمية زيارة الطبيب فور ظهور بعض الأعراض مثل ظهور كتل وأورام في الثدي أو حدوث نزيف في الحلمة، أو حدوث تغير في شكل الثدي، مشيرة إلى نسب الشفاء لا ترتبط بالسن بقدر ارتباطها بالكشف المبكر عن المرض والمرحلة التي وصل إليها ونوع المرض ومدى الاستجابة العلاج، فكلها محددات لنسبة النجاح وليس السن.
وأكدت أن هناك عوامل تزيد من نسب الإصابة بالأورام مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن، وتناول الوجبات السريعة، واستعمال الهرمونات دون أشرف طبي، مؤكدة أن الحذر والبعد عن عوامل الإصابة لا يمنع الإصابة ولكنه يقلل من نسب الإصابة.
وأشادت كثيراً بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة لأنها ساهمت في فحص ملايين السيدات ومن ثم الكشف المبكر وعلاج عدد كبير من المصابات.
وقال الدكتور خالد أبوالعينين الأستاذ بالمعهد القومي لأورام، إن الكشف المبكر عن الأورام بشكل عام وأورام الثدي بشكل خاص يساهم بشكل كبير في زيادة نسب العلاج والشفاء لنسبة قد تصل إلى 98٪.
وأوضح أن مستشفى بهية تطبق أحدث بروتوكولات وطرق علاج سرطان الثدي، بداً من مرحلة التشخيص ومروراً بكافة المراحل الأخري، موضحا أن كل مريضة تتقدم للعلاج وفي مستشفى بهية لابد من عرضها علي لجنة علي أعلي مستوي تضم متخصصين في الأورام والجراحة والأشعة، لاختيار أنسب بروتوكولات العلاج، واختبار البروتوكولات العالمية المعروفة المناسبة وحتي لا يكون قرار العلاج من شخص منفرد مما يساهم في وضع أفضل خطة علاجية وتقليل نسب الخطأ، وحتي تكون الخطة العلاجية للمريضة معروفة للجميع والكل موافق عليها، ويتم تسجيلها علي نظام المستشفي، مشيراً إلى أن هذا النظام هو المطبق في أكبر المراكز في العالم لتطبيق أفضل واعلي مستوى من الخدمة.
وشدد أبوالعنيين على ضرورة رفع الوعي بأهمية الفحص والكشف المبكر للأورام، مضيفا أنه ما زال هناك مريضات يحضرن في مراحل متاخرة، مؤكداً أن يتم حملات توعية في جميع المحافظات بأهمية الكشف المبكر بالمحافظات ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي.