جمعية الرياضيين بالإمارات: لا يمكن لأى مشروع رياضى أن ينجح إلا من خلال مصر
وصف الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، العلاقات بين مصر والإمارات بالـ"محترمة"، مؤكدًا أن استقبال الرئيس السيسي لنائب رئيس الإمارات في القاهرة اليوم، يُثبت قوة ومتانة هذه العلاقات.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "تاريخ العلاقات الرياضية بين مصر والإمارات" حضرها وزير الرياضة رفقة الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس جمعية الرياضيين بالإمارات، ومشير عثمان، لاعب الأهلي المصري وشباب أهلي دبي السابق، ومحمد الجوكر الأمين العام لجمعية الإعلام الرياضي بدبي.
أضاف الوزير: "لو سألت أي مصري عن الإمارات، هيقولك قلبي وذهني متعلّق بها"، لافتًا إلى أن "كرة القدم مجال اقتصادي رياضي كبير، والمنتج الكبير لمصر في الرياضة هو الأهلي والزمالك، لذا فإنه شرف كبير لنا إقامة مباراة كأس السوبر في أرض الإمارات الشقيقة، كما يوجد مجالات تعاون كثيرة بين الدولتين على سبيل المثال مؤسسة زايد التي تولت تحديث 60 مركز شباب في أرض مصر، بجانب المارثون الذي ترعاه الإمارات وسيقام قريبا ويضم أكثر من 30 ألف مشترك، إضافة إلى تبرعات الإمارات لتأسيس مستشفى الحروق".
فيما أبدى سلطان صقر السويدي، الأمين العام السابق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في الإمارات، سعادته بالتواجد في القاهرة للاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر، وقال السويدي: "الرياضة جزء لا يتجزأ من الحراك المجتمعي، والعلاقة بين الدولتين مبنية على المحبة والتقدير والاحترام"، مضيفًا: "الرياضة الإماراتية انطلقت قبل ٥٠ عاما، وكان نادي (الوحدة) هو أول نادي يزو مصر، سنة 1970، كما أن النادي (الإسماعيلي) المصري زار دبي في ١٩٦٩، ولعب مواجهة ودية في الإمارات بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا".
أشار: "كانت أول بعثة لمُنتخب الإمارات عام ١٩٧٦ والتقيت بمحمد حسن وزير الرياضة المصري، وتم خوض مواجهات مع الأهلي والزمالك والترسانة وكانت أبوابهم مفتوحة لنا"، وتطرق السويدي لانتقال اللاعبين المصريين للإمارات قائلاً: "حين انتقل اللاعب مشير عثمان من الأهلي المصري إلى أهلي دبي ذهبنا إلى النادي الأهلي المصري، وكان هناك تردد من المسئولين بالقلعة الحمراء، لكن حين حضر الراحل صالح سليم وافق دون أي شروط وهذا موقف لن أنساه له أبدا".
فيما أبدى د.أحمد سعد الشريف سعادته بهذا الحضور المميز، مشدداً على أن "العلاقة الرياضية بين البلدين بدأت منذ ١٩٧١، لكن الجانب الرياضي التربوي كان قبل هذا التاريخ فأوائل المدربين في الإمارات كانوا من مصر والحكام والمعلقين كذلك، وتم تنظيم المسابقات الفردية والكرة الطائرة واليد في الإمارات بفضل الإخوة المصريين". وأتم: "لا يمكن لأي مشروع رياضي أن ينجح إلا من خلال مصر، وأحيي الدكتور أشرف صبحي، وزير الرياضة المصري، بعد تحقيق مصر أكبر عدد من الميداليات للعرب في أوليمبياد بكين".
أما اللاعب الكبير مشير عثمان، لاعب الأهلي المصري وشباب أهلي دبي السابق فقال إنه يشعر بالفخر لتواجده في الإمارات، وتحدث عن ذكرياته في دبي، باعتباره أول محترف يحصل على كأس رئيس الدولة، ويتسلمه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بنفسه.
وقال: "إن اللاعبين كانوا لا يعلمون بحضور الشيخ زايد للمباراة، ولكن كان وجوده دعم كبير لهم وجزء من التتويج بالكأس"، واختتم حديثه قائلا: "العلاقات الطيبة هي التي تدوم ونتمنى استمرار العلاقات بين البلدين".