«العادلي»: اتحاد المستثمرين أعد ورقة عمل لعرضها في المؤتمر الاقتصادي
كشف المهندس بهاء العادلي رئيس جمعية مستثمري بدر وعضو جمعية أتحاد المستثمرين المصريين، أن المؤتمر الاقتصادي خطوة جيدة نحو النمو، مشيراً إلى أنه جاء في الوقت المناسب في ظل الأزمة العالمية لإعادة الوضع الاقتصادي المصري مرة أخرى.
وأوضح بهاء العادلي في تصريحات لـ«الدستور» أن اتحاد المستثمرين أعد ورقة عمل لعرضها في المؤتمر الاقتصادي، وتشمل وضع آليات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والتركيز على التدريب والصناعات التحويلية».
وأشار إلى أن المحور الأول من ورقة العمل الخاص باتحاد المستثمرين يتضمن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل الخبرات واستخدام التقنيات الحديثة، باعتباره الحل الأمثل لتوفير فرص عمل مباشرة وتحسين مؤشر البطالة وسهولة نقل الخبرات والتقنيات، مع ضرورة مشاركة الحكومة مع القطاع الخاص لوضع خطة تنفيذية قصيرة المدى من أجل التوسع في البعثات التدريبية (فنية- تخطيط وإدارة الإنتاج) إضافة إلى إنشاء قواعد بيانات حديثة وشاملة، واستخدام الوسائل التقنية الحديثة في الربط الإلكتروني، فضلا عن تنمية وتدعيم ورعاية الابتكار والإبداع.
ولفت إلى أن المحور الثاني يركز على الصناعة التحويلية؛ بهدف توفير مدخلات الإنتاج وتعميق الصناعة الوطنية، حيث تمتلك مصر ثروة من المعادن والخامات الأولية، منها على سبيل المثال الرمال البيضاء والجلود والألومنيوم والفوسفات، حيث أن تطوير الصناعات التحويلية يتطلب توحيد جهود الدولة بمؤسساتها الإنتاجية من أجل تحفيز الاستثمارات المباشرة سواء المحلية أو الأجنبية للاستثمار في تلك الصناعات الاستراتيجية التي تعتبر بوابة التنمية الصناعية الشاملة.
وقال إن المحور الثالث يتضمن تفعيل قانون هيئة التنمية الصناعية رقم ٩٥ لسنة ٢٠١٨ ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار رقم 198 لسنة 2021، مع زيادة حوافز الاستثمار خاصة في مجال الصناعة، موضحاً أن هذا القانون يساعد على تيسير وتوحيد إجراءات تخصيص الأراضي الصناعية، وتسهيل إصدار وتجديد التراخيص اللازمة للأنشطة الصناعية عبر تطبيق منظومة الشباك الواحد لتوفير الوقت والجهد والمال للمستثمرين.
وأوضح أن المحور الثالث يركز على إعادة بناء منظومة وطنية لرقابة الجودة والحوكمة الصناعية تتبع رئاسة مجلس الوزراء، خاصة أن تطبيق مفاهيم الجودة ضمن مبادئ رفع الكفاءة والحد من الإهدار ورفع قيمة المنتجات في مقابل السعر، تجعلها أهم مقومات نجاح العمليات الإنتاجية ونشر ثقافتها بدءا من العاملين في مجالات الإنتاج والرقابة مرورا بالتجار وصولا إلى المستهلك.
واختتم أن المحور الخامس تضمن العمل على تسهيل سبل شحن المنتجات للنفاذ إلى الأسواق الخارجية، إذ تتميز مصر بموقع جغرافي ومقومات سياسية جديرة بعودتها بوابة اسواق القارة الأفريقية والعربية، شريطة اتخاذ حزمة من الإجراءات لتنمية وتشجيع الصادرات المصرية والتي تعتبر الأمل في الإصلاح الاقتصادي المنشود.