من يخلف ميسى ورونالدو على عرش الكرة الذهبية؟
أعلنت أمس نتائج حفل جوائز الكرة الذهبية لأفضل لاعب وحارس ولاعب شاب في العالم، وكذلك أفضل حارس مرمى، وشهدت تتويج الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الأولى في مسيرته.
وبخروج ليونيل ميسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكرة الذهبية بسبع مرات، من قائمة الـ30 لاعبًا المرشحين للجائزة لأول مرة منذ قرابة الـ17 عامًا؛ فيما جاء كريستيانو رونالدو بالمركز العشرين، ظهرت بوادر انتهاء هيمنة الثنائي على الجوائز الفردية.
الثنائي تربعا على عرش الكرة العالمية خلال السنوات الخمسة عشر الماضية، وقدما التنافس الأفضل في تاريخ كرة القدم، فكلاهما نجح في قيادة فريقه لتحقيق الألقاب، وتحطيم الأرقام القياسية أيضًا.
فمثلًا، منذ عام 2008 لم ينجح أي لاعب غيرهما في تحقيق جائزة الكرة الذهبية «منفردة أو مدمجة مع الفيفا» سوى لوكا مودريتش في عام 2018.
كريستيانو رونالدو على بعد أشهر قليلة من عامه الـ38، وليونيل ميسي شارف على منتصف عامه الخامس والثلاثين وكلاهما باتا قريبين من تعليق الحذاء، وترك المستطيل الأخضر، لكن حتى الآن مازالا يتواجدان ويحاربان من أجل مواصلة تحطيم الأرقام.
لكن دوام الحال من المحال.. الثنائي خرجا من ترتيب الكرة الذهبية، واختيارات الصحفيين للفائز بالجائزة، إيذانًا بانتهاء حقبتيهما وبدء حقبة جديدة، فمن يخلف ميسي ورونالدو؟
مبابي وهالاند.. نحو تحطيم أرقام رونالدو وميسي
نجح الثنائي كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، والنرويجي إرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، في خطف الأنظار منذ انطلاقتيهما، وأيقن الجميع منذ بداية تألق الثنائي أنه أمام حقبة منافسة جديدة ومليئة بالشراسة.
كيليان مبابي أبرز موهبته مع موناكو، وفجرها مع باريس سان جيرمان في السنوات الماضية، ونجح في الوصول للمركز الثاني في ترتيب الهدافين التاريخيين للنادي العاصمي، برصيد 183 هدفًا وبفارق 17 هدفًا عن إدينسون كافاني متصدر الترتيب.
كما استطاع مبابي قيادة منتخب فرنسا لتحقيق لقب كأس العالم 2018.
هالاند على سبيل المثال وصل لهدفه الـ20 مع منتخب النرويج بعد 21 مباراة فقط، بينما احتاج ميسي إلى 68 مباراة ورونالدو إلى 40 وكيليان مبابي إلى 52 للوصول لنفس عدد الأهداف الدولية.
إرلينج هالاند يزداد توحشًا وسفكًا للشباك كل يوم عن الآخر، فهو الآن بعمر الـ22 عامًا، وسجل 154 هدفًا في 194 مباراة.
وبنفس عمره كان ميسي سجل 80 هدفًا في 162 مباراة، فيما وصل رونالدو إلى 53 هدفًا في 214 مباراة وهو بعمر هالاند.
أرقام هالاند التهديفية لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنه وصل إلى 28 هدفًا في 22 مباراة بدوري أبطال أوروبا، متفوقًا على الثنائي لويس سواريز وسجل كلًا منهما 27 هدفًا.
كريستيانو رونالدو في أول 28 مباراة بأبطال أوروبا سجل 3 أهداف فقط، وليونيل ميسي 14 هدفًا فقط، فيما سجل منافسه الأول كيليان مبابي 17 هدفًا فقط في نفس عدد المباريات.
العديد من التقارير الصحفية أشارت إلى أن كيليان مبابي لا يشعر بالسعادة في باريس سان جيرمان ويرغب في الرحيل عن صفوف النادي، مشددة على أن ليفربول هو الخيار الأول لاستقدام المهاجم الفرنسي في الوقت الحالي، ففي حال إتمام هذه الصفقة يبدو أننا سنكون أمام منافسة ثنائية مباشرة جديدة ولكن هذه المرة ليست في الليجا بل في البريميرليج.
محمد صلاح.. أن تتمسك بآمالك للنهاية
خروج كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي من قائمة الكرة الذهبية وانتهاء حقبتهما، يضع لمحمد صلاح أفضلية في المنافسة خلال السنوات القليلة المقبلة على جائزة الكرة الذهبية.
محمد صلاح حل خامسًا في النسخة الحالية من الجائزة، بعد أن سجل 31 هدفًا في 51 مباراة وصناعته 16 لزملائه، وهي المرة الثانية التي يأتي فيها بنفس المركز بعد نسخة عام 2018.
وقد يستلهم محمد صلاح من تجربة كريم بنزيما في التتويج بالكرة الذهبية في سن الـ34، لتحفيز نفسه ومواصلة العمل والمنافسة على الفوز بالألقاب مع ليفربول وكذلك تحطيم الأرقام الفردية من أجل وضع اسمه ضمن أقوى المرشحين على الجائزة في العام المقبل.
كما ستأتي بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، والتي تحتضنها كوت ديفوار مطلع عام 2024 كحافز لمحمد صلاح لإعادة اللقب الإفريقي لمنتخب بلاده، وتحقيق ثاني إنجازاته مع الفراعنة بعد التأهل لكأس العالم 2018.
فينسيوس جونيور
النجم البرازيلي نجح في وضع اسمه كأحد أفضل اللاعبين في العالم خلال السنتين الماضيتين، وكان أحد العوامل المهمة في تتويج ريال مدريد بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
وسجل فينسيوس جونيور 43 هدفًا في 184 مباراة لعبها بقميص ريال مدريد، وصنع 47 لزملائه في الفريق.
ويعد فينسيوس جونيور أحد أفضل الأجنحة حول العالم في الوقت الحالي، إن لم يكن الأفضل على الرواق الأيسر على وجه الخصوص بدون منافس.
وحل فينسيوس في المركز الثامن في ترتيب الكرة الذهبية 2022، ولكنه سيكون أحد أهم المنافسين على الجائزة في الأعوام المقبلة.