ياسمين فؤاد: الصين شريك لـ مصر في مشروعات صديقة للبيئة بمليارات الدولارات
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر تجني ثمار التعاون مع الصين، وإن ومؤتمر "كوب 27" فرصة لتعزيز التعاون مع بكين؛ بهدف وضع البلدين في طريق معالجة تغير المناخ.
وأشارت الوزيرة في حوار مع شبكة تليفزيون الصين الدولية (CGTN)، إلى أن التعاون بين الصين ومصر نما بشكل كبير على مر السنين ، حيث بذل البلدان جهودًا مدروسة لتعزيز العلاقات عبر قطاعات متعددة.
ولفتت إلى أن الصين تعد حاليًا أكبر مصدر لمصر ومستثمر رئيسي لمصر، والتي حصدت أيضًا فوائد في مجالات أخرى ولا تفتخر الدولتان فقط بتعاون سياسي واقتصادي قوي ، ولكن أيضًا في قطاعات أخرى مثل الشؤون البيئية، حيث تلعب الصين دورًا محوريًا في استراتيجية مصر 2050 لمواجهة تغير المناخ، وقد دعمت العديد من المشاريع بما يتماشى مع جدول الأعمال.
وتابعت:"تم دعم التحول إلى شرم خضراء من قبل وزارة البيئة الصينية من خلال توفير المصابيح الموفرة للطاقة وإضاءة الشوارع وتقنيات التبريد ، حتى ننتقل من COP لتكون صديقة للبيئة".
وأوضحت:"بصفتي الرئيسة السابقة لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 ، فقد سلمتُ إلى زميلي من الصين في أكتوبر الماضي لمعالجة التنوع البيولوجي COP15 الذي سيعقد في ديسمبر".
ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 في شرم الشيخ ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، ويعتبر المؤتمر لتعزيز التعاون مع الصين بهدف وضع البلدين في طريق معالجة تغير المناخ.
ستمنح الصين مكانة خاصة في مؤتمر المناخ COP27؛ بسبب دورها الرائد في حماية التنوع البيولوجي.
وقالت "فؤاد":"الصين تعالج قضية التنوع البيولوجي التي ستتم مناقشتها في مونتريال في ديسمبر لإطار التنوع البيولوجي لعام 2020 وتستضيف مصر COP27 في نوفمبر".
ونوهت: بأن "البناء على بعضنا البعض أمر مهم للغاية ولهذا السبب كنا حريصين جدًا على تخصيص يوم كامل للتنوع البيولوجي وإعطاء هذه الفرصة لأصدقائنا وزملائنا الصينيين للتأكيد على نقاطهم للتوصل إلى مؤتمر COP27 و CBD COP15 ناجح حقًا".
وأضافت أن الصين شريك في مشروعات صديقة للبيئة بمليارات الدولارات في مصر ، منها أول قطار أحادي في مصر ، وأول قطار فائق السرعة ، وأول حافلة كهربائية ، بالإضافة إلى استثمارات في بنبان ، أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، ومن المتوقع أيضًا أن تطرح القاهرة أول سيارة كهربائية منتجة محليًا قريبًا، بدعم من الصين
وقالت:"أنا أصف نقل التكنولوجيا من الصين إلى مصر في مجال الطاقة المتجددة بأنه أمر رائع ، ويجب تطويره وتكراره، وإن هذا النوع من التقنيات لا نحتاج إليه فقط للنقل ولكن أيضًا المعرفة بأنه بحلول الوقت الذي نبدأ فيه تنفيذ ذلك في السنوات القليلة المقبلة ، نسميها تقنيات ميسورة التكلفة يمكن توطينها وترقيتها".
واختتمت بأنه “لا تزال قصة النجاح التي تم تسجيلها حتى الآن في التعاون بين الصين ومصر تحظى بالاحتفال على نطاق واسع ، لكن البلدين يتوقعان علاقات أقوى في المستقبل، مع نتائج بعيدة المدى سيكون لها آثار إيجابية دائمة على كلا الشعبين”.