باحث: المشهد الميدانى والعسكرى الروسى الأوكرانى الآن ينطبق عليه «تجاوز الخطوط الحمراء»
علق محمود قاسم، الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، على بيان الدول الصناعية السبع، والاستباق الروسي بشأن الرد على هذا البيان، والذي تعهد فيه قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بـ"محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، والمسئولين عن موجة الهجمات الأخيرة على أوكرانيا.
وقال، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن المشهد الميدانى والعسكرى فى الأزمة الأوكرانية بشكل عام تحت شعار "تجاوز الخطوط الحمراء"، والتى تختلف رؤيته بشأن الجانب الروسى والأوكرانى، خاصة أن أوكرانيا تعتبر أنه منذ إعلان روسيا ضم 4 مناطق والخاضعة فى الأساس لأوكرانيا، واعتبار ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء.
ولفت إلى أن روسيا تنظر لتفجير جسر القرم السبت الماضى، والذى له رمزية خاصة لدى الرئيس الروسى بوتين على أنه خط أحمر تم تجاوزه، ومن هنا جاء المشهد التصعيدى الكبير فى الأزمة الأوكرانية الروسية في الفترة الأخيرة، نتج عنه تكثيف للضربات الروسية على الأراضى الأوكرانية، والذى سجل أعلى معدلات للضربات الصاروخية منذ إعلان الحرب الروسية الأوكرانية، والتى استهدفت مجموعة من المدن، معتبرًا أنه يعد ذلك تغييرًا تكتيكيًا فى الأزمة يذهب بمزيد من التصعيد لكل الأطراف.
وحول مطالبة الرئيس الأوكرانى بتزويد بلاده بمنظومة الدفاع الجوى المتطورة، أوضح أن هذا الأمر لو لاحظنا أنه أمر متكرر لاعتبارين أن منظومة الدفاع الجوي الأوكراني هي لا تتعامل مع أنظمة الصاروخ المتطورة، وبالتالي هي تطالب منظومات جديدة تستطيع صد الهجمات الروسية بشكل أو بآخر.
وحول الرد الروسي حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة، أكد أن العقيدة الروسية في الدفاع عن نفسها دائمًا تعلن أنها لن تتراجع عن الدفاع عن نفسها من خلال استخدام الأسلحة النووية، مشيرًا إلى أن اللجوء للسلاح النووي يعد ورقة دفاعية أخيرة للرئيس الروسي، ولن يلجأ إليها إلا في حال تيقنه من أن الهزيمة أصبحت أمرًا واقعًا.