القطاع المصرفي يتخذ خطوات إيجابية لدعم تمكين المرأة
قال شريف سامي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتكنولوجيا المالية، إن البنوك هي الأفضل في تمثيل المرأة بين القطاع المالي بصفة عامة في حالة المقارنة بشركات أخرى مثل التمويل العقاري والتأجير التمويلي، مشيرًا إلى ضرورة الوقوف على عدد الموظفين من البداية وليس في قمة الهرم الوظيفي حيث تمثل القاعدة المدخل الأساسي للتعرف على شكل المستقبل الوظيفي في النهاية.
وأكد ضرورة التعامل مع قضية توظيف المرأة من الأساس، موضحا أن البنك التجاري الدولي يضم سيدتين في مجلس الإدارة، وتتواجد به الكثير من السيدات في القيادات والإدارات المختلفة إلى جانب خروج نسبة غير قليلة من القيادات النسائية في البنك في عدد كبير من الشركات والبنوك.
من ناحية أخرى، أشاد بنوعية من المنتجات الموجهة إلى السيدات في القرى على وجه الخصوص مثل التمويل الجمعي للسيدات والذي تقوم به البنوك ومؤسسات التمويل متناهي الصغر للمرأة بشكل خاص.
من ناحيتها قالت ريم السعدي المدير الإقليمي للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، إن البنك الأوروبي يعمل في مصر منذ 10 سنوات، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم المشروعات التي تديرها السيدات، مشيرة إلى أن التحديات واحدة على الجميع سواء للسيدات أو الرجال فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة.
وأشارت إلى أن البنك دعم حوالي 1300 مشروع بقيمة 800 مليون دولار سواء للشركات مباشرة أو للبنوك لإعادة إقراضها للشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحة أن المشروعات متناهية الصغر تركز بشكل كبير جدًا على السيدات فيما تشهد الشركات المتوسطة (التي تحقق 50 مليون يورو مبيعات) مشاركات صغيرة جدًا للسيدات مشيرة إلى أهمية دور الإعلام في التركيز على النماذج الناجحة من هؤلاء السيدات.
كما طالبت بأهمية تمكين السيدات للوصول إلى المناصب القيادية بناءً على كفاءتها وليس فقط لمجرد تحقيق المطلوب من الهيئات كنوع من الإجبار او الالتزام بالقوانين الإدارية الصادرة عن هيئة الرقابة المالية والبنك المركزي.
فيما أشارت ملك البابا مدير عام شركة فيزا مصر، إن معظم غير المشمولين بالخدمات المصرفية هن من السيدات، بالإضافة إلى تخوفهن من الحصول على التمويلات من البنوك والمؤسسات التمويلية مبينة أنه وفقًا لدراسة أصدرتها فيزا مؤخرًا فإن 80% من السيدات صاحبات الأعمال في مصر لديهن مشكلة في الاقتراض بل يفضلون الاعتماد على المدخرات في تدشين مشروعاتهن. وأضافت أن 70% يرون أن الضغط المجتمعي حول دور المرأة يضعهن في مكان محدد ونوعية معينة من المشروعات ، وتطرقت إلى برنامج فيزا She’s Next الذي تم إطلاقه في 4 دول عربية، وكان من المفاجئ أن البرنامج شهد تقديم 155 شركة مملوكة لسيدات من قطاعات الصناعة والزراعة والتكنولوجياـ، الصناعات الحرفية، والتكنولوجيا.
ونوهت بأن معظم السيدات لا ينظرن فقط للمنح وإنما للدعم الفني المقدم من المبادرة حيث تحتاج السيدات بنسبة كبيرة إلى الدعم الفني والتدريب إلى جانب الخدمات المالية والمنح والتمويلات.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر المديرات التنفيذيات CEO Women اليوم، والمقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهو المؤتمر الأول من نوعه لتمكين ودعم المرأة المصرية والعربية، والذي يهدف إلى تعزيز المكانة الريادية التى وصلت إليها المرأة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة، اتساقًا مع رؤية وأهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030.
ويهدف مؤتمر CEO Women للاحتفاء بالنماذج الناجحة من السيدات والمديرات التنفيذيات اللواتي حققن نجاحات على المستوى المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى تنمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز دور المرأة العربية في اتخاذ القرارات وإدارة المؤسسات الاقتصادية. وتعد المملكة العربية السعودية هي ضيفة الشرف للنسخة الأولى من المؤتمر لتسليط الضوء على الجهود المتواصلة والمثمرة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية لتحقيق المساواة بين الجنسين في المجالات المتنوعة في إطار الخطوات الإصلاحية التي قامت بها المملكة لدعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات المهمة في البلاد، وإشراكها في الحراك التنموي لبرامج «رؤية 2030».
وتتضمن فعاليات المؤتمر مجموعة من الجلسات النقاشية التي تتناول موضوعات عدة حول المرأة المصرية والعربية ودورها في مختلف المجالات وذلك في إطار الجهود الرامية لتمكين المرأة الاقتصادي في المنطقة العربية. ويشمل المؤتمر جلسات نقاشية تتناول فرص المرأة في قطاعات محددة كالقطاع المصرفي والمالي في جلسة بعنوان "تعزيز الفرص الاستثمارية في القطاعي المصرفي والمالي"، وجلسة "القيادة التنفيذية للمرأة في القطاع الخاص والعام نحو تنافسية عالمية". بالإضافة إلى جلسة نقاشية أخرى تتناول فرص التعليم للمرأة بعنوان "التعليم وبرامج التأهيل الإداري ومشروعات التنمية المستدامة" واستعراضًا لجهود قطاعات التحول الرقمي ومشاركة المرأة بها، ستناقش الجلسة الأخيرة "تعزيز الفرص في قطاع تكنولوجيا المعلومات ومستقبل التكنولوجيا المالية".