أبوالعطا: سد «جوليوس نيريرى» يؤكد ريادة الأعمال الإنشائية المصرية داخل إفريقيا
أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على اكتمال الأعمال الإنشائية لسد «جوليوس نيريرى» فى جمهورية تنزانيا الشقيقة بأيدى التحالف المصري المكون من شركتي «المقاولون العرب» و«السويدي إليكتريك»، الذى استمر على مدار 687 يومًا منذ تحويل مجرى النهر في نوفمبر 2020، مؤكدًا أن مصر دائمًا حريصة على تسخير كافية الإمكانيات لمساعدة الأشقاء الأفارقة وتوسيع دائرة التعاون ومد جسور التواصل الحضاري.
وقال "أبو العطا" فى بيان اليوم السبت، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أعاد صياغة سياسة مصر الخارجية، واعتبار إفريقيا في القلب منها، بعدما كانت لسنوات طويلة بعيدة تمامًا عن الفكر والاستراتيجية المصرية، وهو ما سبب لنا العديد من الأزمات مع أشقائنا الأفارقة، لكن اليوم تبدل الحال بفضل السياسة الجديدة لمصر، فقد حرص الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة في 2014، على تأكيد هوية مصر وانتمائها وبخاصة هويتها وانتمائها الإفريقي، من خلال وضع عناصر عديدة تتكامل وتتناغم لضمان إعادة تمركز مصر بقوة مع الأشقاء الأفارقة، دون الاعتماد فقط على الرصيد التاريخى، أو حتى الارتباط الجغرافى.
وأوضح رئيس حزب "المصريين" أن الاستراتيجية المصرية عكفت على بناء وترسيخ أسس تعاون مشترك بين مصر ودول القارة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وشعبيًا وأمنيًا وانسانيًا، يقوم في الأساس على مبدأ مهم وهو أن توظف مصر قدراتها البشرية وخبراتها وإمكاناتها ومكانتها الدولية لتعظيم مصالح الأفارقة، وهو ما يمكن أن نلمسه في العديد من المواقف والتحركات المصرية تجاه القارة، ولعل آخرها سد «جوليوس نيريرى» الذى كان يمثل "الحلم" للأشقاء فى جمهورية تنزانيا الشقيقة.
وأضاف أن القيادة السياسية فى مصر ترسخ فى يقينها أن التنمية هي المفتاح لحل المشاكل ومواجهة التحديات، سواء كانت الإرهاب أو التطرف أو حتى الأزمات الاقتصادية، لذلك جرى تعميم هذا المبدأ تجاه القارة، التي لا يخفى على أحد أنها تعانى من إرهاب وتطرف ونزاعات وفقر وأمراض بما يهدد من استدامة الأمن في القارة، لذلك لم يكن مستغربًا أن نرى على مدار السنوات الماضية تجاوب قادة إفريقيا مع رؤية الرئيس السيسي وصياغة خريطة مستقبل القارة بخطط واقعية طموحة ترتقي لطموحات شعوب دول القارة.
وتابع "أبو العطا" سد "جوليوس نيريري" اختبار قوى نجحت مصر فيه على المستويين الفني والإنشائي، ويهدف السد في الأساس إلى تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، فضلًا عن تعزيز القوة الناعمة لمصر داخل إفريقيا، مؤكدًا أن السد مشروعًا حاسمًا لتحقيق التنمية الاقتصادية لاسيما وأنه سيمنع فيضان نهر روفيجى، ويعمل على توليد الطاقة، والحفاظ على البيئة، فضلًا عن إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات على جانب نهر روفيجى هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات / ساعة سنويًا.
وأكد أن مصر لعبت دورها الرئيسي والفاعل فى القارة السمراء، هادفة تحقيق التنمية فى شتى المجالات، حيث تسعى مصر دائمًا إلى تلبية حاجة البلدان الإفريقية من أجل إدماج كل من أهداف التنمية المستدامة (أجندة 2030) وأجندة 2063 لتنمية إفريقيا في خططها التنموية الوطنية.
واختتم، "مشروع سد تنزانيا يثبت مجددًا قدرة شركات المقاولات المصرية على منافسة الشركات العالمية، ورسالة قوية بنجاح الحكومة المصرية فى تأهيل الشركات وخلق فرص عمل حقيقية لشركات المقاولات المحلية وجعلها فى المقدمة، لاسيما بعد فوز 5 مشروعات مصرية في مسابقة التحكيم العالمية، كأفضل أعمال إنشائية على مستوى العالم، وفقًا لتصنيف مؤسسة ENR الأمريكية الخاصة بالاستشارات الهندسية، وهو ما يؤكد قدرة مصر على تنفيذ المشروعات الكبرى بالخارج فضلًا عن فتح آفاق كبرى للاستثمار فى القارة السمراء".