شعبة «العدد والآلات» تتقدم بمشروع لإنشاء مدينة للصناعات الهندسية
تستعد شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية برئاسة مصطفى العجواني، بإرسال مذكرة تفصيلية بمشروع لإنشاء مدينة للصناعات الهندسية، لرئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالقاهرة المهندس إبراهيم العربي، ورئيس اتحاد الصناعات المهندس محمد السويدي.
وناشد العجواني، الحكومة بتبني مشروع المدينة الصناعية الهندسية "هيا نصنع معا"، ووضعه على قائمة أولويات المؤتمر الاقتصادى، مشددًا على ضرورة دعم المشروع لما له من أهمية كبرى في تحقيق طفرة صناعية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا بقطاع العدد والآلات والماكينات الصناعية.
وقال، إن مصر تمتلك كافة فرص التصنيع، ولديها عمال وفنيين ذو كفاءة عالية، مشيرا إلى أن مشروع إنشاء أول مدينة صناعية في مصر لتصنيع العدد اليدوية والآلات والماكينات الصناعية التي يحتاجها أي مصنع بدلا من استيرادها من الخارج بمليارات الجنيهات، موضحا أن المشروع سيوفر ملايين الدولارات وآلاف فرص العمل للشباب.
وأشار، إلى أنه سيتم تصنيع العدد اليدوية التي تستورد من الخارج كـ "المفك، البنسة، مفتاح الأمبوبة، وغيرها"، بجانب الماكينات الصناعية، التي سيتم تصنيعها ومنها؛ ماكينات CNC للأخشاب وماكينات CNC ليزر تقطيع لتشكيل المعادن بأنواعها، وماكينات اللحام بالليزر، وماكينات قطع بالسلك، وماكينات حفر على المعادن بجميع أنواعها، وماكينات حقن ونفخ البلاستيك، وماكينات التعبئة والتغليف.
وأضاف أن تصنيع الماكينات وأدوات الورش لا غنى عنها في أي مصنع أو ورشة، مشددا على ضرورة دعم التصنيع وإعطاء مزيدا من الحوافز والتسهيلات التي تشجع التصنيع المحلي ومن ثم التصدير بدلا من الاستيراد من الخارج، فالتصنيع أول خطوة في تقدم أي دولة، وتوفر ملايين الدولارات بالإضافة إلى آلاف فرص للشباب.
من جانبه أكد المهندس حماده العجواني عضو مجلس إدارة شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك مستثمرين عرب وأجانب من العديد من الدول أبدوا رغبتهم في المشاركة بالمشروع القومي عقب اعتماده، ومن أبرزهم مستثمرين من “إيطاليا وألمانيا والنمسا والصين والسعودية”، وغيرهم من الدول، وسيسعون لجذب المزيد من المستثمرين للمشاركة في المشروع حال الموافقة عليه وتخصيص الأرض.
وناشد «العجواني» برعاية مشروع إنشاء المدينة الصناعية الخاصة بتصنيع الماكينات والأدوات والمعدات الصناعية، وعرضه على قائمة المؤتمر الاقتصادي لما له من قيمة عظيمة لوضع مصر على خريطة الدول الصناعية الكبرى.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية إلى أن المدينة الصناعية الهندسية إذا تم رعايته كمشروعا قوميا سيحقق طفرة ونقلة نوعية في الصناعة، وستساهم في حل أزمة الاقتصاد المصري وتعيد له الروح من جديد، مؤكدا أنه مشروع متكامل سيتم إنشاءه على مليون متر في مدينة العاشر من رمضان أو العبور أو مدينة بدر، ليكون قريبا من العاصمة الإدارية الجديدة.
وأفاد بأن المشروع يتضمن إنشاء عدد من المدارس الصناعية ومراكز التدريب، لإعداد فنيين مدربين على أعلى مستوى، موضحا أن الدراسة ستكون عملية ونظرية حتى يكون الطالب لديه القدرة على الإنتاج الحقيقي بعد تأهيله منذ الصغر، فضلا عن تدريب الطلاب على ماكينات حقيقية وتزويدها بعامل أمان، مع توفير حافز شهري لتشجيعهم.
وأضاف أنه يوجد في مصر حوالي 2500 مصنع وورشة صغيرة يعملون في قطاع العدد والآلات "اقتصاد غير رسمي"، وسيتم استقطاب حوالي 600 ورشة منهم كي للعمل في المدينة الصناعية متكاملة الخدمات، حتى يتثنى لهم تصدير منتجاتهم، مؤكدا أن المنتجات ستكون بجودة أوروبية، مفيدا أن المشروع سيوفر حوالي 200 مليون دولار في عامه الأول، وسيحقق نهضة صناعية خلال عامين، لملاحقة الدول الصناعية الكبرى.