كيف دعم البنك الدولي قطاع الأمن الغذائي في الظروف الراهنة؟
أكد البنك الدولي، أنه يقدم يد المساعدة للبلدان لتعمل على تحقيق أهدافها الإنمائية من خلال مزيج يجمع بين البيانات والعمل التحليلي، والمشورة بشأن السياسات، والتمويل، والمساعدات الفنية، والقدرة على جمع مختلف الأطراف وتنظيم الاجتماعات.
وتغطى الخبرات الميدانية مختلف البلدان والمناطق والقطاعات، مما يمكن تعزيز العمل على تحقيق خطة التنمية العالمية.
تحقيق الأمن الغذائي في عالم متغير
خلال العام الماضي، واجه المليارات من البشر مصاعب في الحصول على طعام مأمون ومغذي وكافي، وتشمل الأسباب وراء ذلك استمرار الأثار الناجمة عن جائحة كورونا، وارتفاع تكاليف الغذاء والنقل والأسمدة، والصراعات الإقليمية، والاضطرابات في حركة التجارة، والظواهر الجوية بالغة الشدة التي زاد تواترها من جراء تغير المناخ.
وقد أدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة حدة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والأسمدة، وهو ما نتجت عنه تداعيات على الأمن الغذائي العالمي والتغذية، ولاسيما فيما بين الفقراء، ويساعد البنك الدولي البلدان على التصدي لهذه التحديات مع تدعيم قدرة النظم الغذائية على الصمود على المدى الطويل بالاستفادة من التجارب، ومن بينها أزمة أسعار الغذاء في عام 2008.
وفي مايو 2022، أعلنت مجموعة البنك الدولي عن المساندة عن طريق تقديم 30 مليار دولار حتى يونيو 2023 لتمويل مشروعات قائمة وجديدة في مجالات الزراعة والتغذية والحماية الاجتماعية والمياه والري، وستساعد البيانات والتحليلات والمشورة بشأن السياسات والتمويل في النهوض بإنتاج الأغذية والأسمدة، وتعزيز النظم الغذائية، بالإضافة إلى تسهيل زيادة التجارة ومساندة الأسر المعيشية والمنتجين الأكثر احتياجًا.
وتدعم هذه الجهود السابق ذكرها من خلال التعاون مع الشركاء والمشاركة في المبادرات العالمية المعنية بالأمن الغذائي ومنبينها التحالف العالمي للأمن الغذائي، ومجموعة العمل المعنية بمسارات العمل المتعلقة بالغذاء التابعة لمجموعة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمات العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل، والبرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي، وخطة عمل المؤسسات المالية الدولية للتصدي لانعدام الأمن الغذائي.
وفي نوفمبر 2021، أطلق البنك الدولي برنامج لتعزيز قدرة النظم الغذائية على الصمود في غرب أفريقيا بتكلفة قدرها 570 مليون دولار من أجل دعم الأمن الغذائي والتغذية، وسيغطي البرنامج 4 ملايين شخص وسيساعد في تحسين القدرة على الصمود، وتعزيز سلاسل القيمة داخل المنطقة، وبناء قدراتها على إدارة المخاطر الزراعية، وفي هايتي، ساعد البنك الدولي في تعبئة تمويل طارئ لمساعدة المزارعين على الحصول على البذور والأسمدة مع تشجيع اعتماد ممارسات ذات قدرة أكبر على الصمود في إدارة الزراعة والأراضي الطبيعية.
ويلعب البنك الدولي، دورًا رائدًا في إعادة النظر في النظم الغذائية لدعم صحة البشر والاقتصادات وكوكب الأرض، وفي قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية لعام 2021، شارك مع المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية وتحالف الغذاء واستخدام الأراضي في اقتراح خمس طرق لإصلاح الحوافز المالية التي تحكم هذه النظم.