ماذا يحدث فى القطب الشمالي.. الصدام بين روسيا والناتو ينذر بتصعيد جديد
سلّط تقرير بمجلة ذا ناشونال انتريست الأمريكية الضوء على التعديلات والتصعيدات الحالية بين دول الغرب والناتو وروسيا.
أشارت المجلة في تقريرها إلى أن التهديدات بين حلف شمال الأطلسي الناتو سيكون لها تأثير وعواقب وخيمة، إذا قرر بوتين استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يمكن لروسيا أن تكسب الحرب، مؤكدة أنه إذا استمرت أوكرانيا والغرب ودول الناتو في التصعيد فسيرد بوتين بالقيام بما حذره مرارًا من أنه سيفعله وهو استخدام الأسلحة النووية.
مخطط روسي واظهار بالخسارة
أشارت المجلة إلى أنه بعد أن فشل في جهوده الأولية لتحقيق انقلاب رئيسي ضد أوكرانيا ومن ثم الاظهار بالاحتلال الاراضي شرق وجنوب البلاد، فقد توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طريقة للفوز من خلال الظهور وكأنه يخسر، كما أن تحركاته الأخيرة التي أعلنت عن تعبئة جزئية وإجراء استفتاءات في الأراضي المحتلة بشأن انضمامها إلى روسيا هي بوادر لاستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا.
الأسلحة الغربية وتأثيرها
أشار التقرير إلى أنه إذا واصلت القوات الأوكرانية حربها بمجموعة من الأسلحة الغربية، فإن هجومها المضاد سيشكل تهديدًا للوطن الروسي على شكل أراضيها المكتسبة حديثًا، لذلك سيرد بوتين بفعل ما حذره مرارًا من أنه سيفعله استخدام الأسلحة النووية سواء كان هذا الاستخدام ضد هدف في أوكرانيا أو مجرد لقطة توضيحية، فستكون التأثيرات هي نفسها.
مثل هذه الخطوة ستقوض بلا شك الدعم الغربي لكييف، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من المؤكد تقريبًا عدم الرد بالمثل، كما يمكن أن يؤدي إلى انهيار حلف الناتو من حيث الجوهر، قد يفوز بوتين بالخسارة.
يقينا افتراضيًا
لطالما فكر القادة الغربيون وخبراء الدفاع في احتمال أن تلجأ موسكو إلى استخدام الأسلحة النووية في حالة فشل حملتها التقليدية ضد أوكرانيا، فقد أصبح هذا الاحتمال الآن يقينًا افتراضيًا.
وضاعف بوتين من موقفه في حرب تقليدية لا يمكنه الفوز بها إذا استمر الارتباط الحالي بين القوى، وبدأ الغرب توسعًا صناعيًا وعسكريًا من شأنه أن يقلب التوازن الاستراتيجي ضد روسيا، وقد كان على روسيا بالفعل أن تطلب المساعدة من أضعف الحلفاء - إيران وكوريا الشمالية.
كما أنه لن توفر التعبئة الجزئية للجيش الروسي الوسائل لعكس الوضع في ساحة المعركة وستؤدي إلى تفاقم المعارضة لبوتين في الداخل، لكن من خلال التصعيد.يمكن لبوتين أن يحقق النصر في كل من الخارج والداخل.