بعد كارثة إندونيسيا.. أبرز 3 حوادث في ملاعب كرة القدم
شهدت الساعات القليلة الماضية، كارثة في ملاعب كرة القدم في إندونيسيا، بعد حادث مأساوي تسبب في وفاة العشرات من المشجعين في أعمال الشغب.
وفي واحدة من أسوأ كوارث ملاعب كرة القدم بالدوري الممتاز مالانج بإندونيسيا، وتحديدًا على ملعب "كانجوروهان"، تم الإعلان عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 174 قتيل، وإصابة 180 آخرين، صباح أمس الأحد، ليتم توقف نشاط المسابقة لمدة أسبوع.
ولم تكن هذه الكارثة المأساوية هي الأولى، فقد شهدت ملاعب كرة القدم العديد من الحوادث المختلفة الناتجة من التدافع أو الشغب أو انهيار المدرجات، وتسبب في حزن عميق للجماهير في أنحاء العالم.
ويُعد حادث إندونيسيا المأساوي، هو ثاني أسوأ كارثة في ملاعب كرة القدم، بعد حادث "ليما" على الاستاد الوطني في بيرو.
حوادث ملاعب كرة القدم
وبهذا الصدد، تستعرض لكم جريدة «الدستور» الجانب المظلم من كرة القدم، من خلال رصد أبرز الحوادث التي شهدتها اللعبة، وذلك على النحو التالي:
1- حادث بيرو
يُعد حادث بيرو هو الأسوأ في تاريخ كرة القدم، نظرًا لبشاعته وكونه الحادث الأكثر دموية في العالم.
في 24 مايو 1964، وعلى الاستاد الوطني في "ليما" بمدينة بيرو، أقيمت مباراة منتخب بيرو ضد الأرجنتين، في إحدى التصفيات الأولمبية.
شهدت هذه المباراة حادث تدافع بين الجماهير، وخاصة مشجعو بيرو الغاضبون الذين اقتحموا أرض الملعب احتجاجًا على قرار الحكم.
وبناءً عليه، قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي تسبب في حالة ذعر جماعي، كان نتيجته مقتل 328 شخصًا بعد تعرضهم للاختناق أو النزيف الداخلي من التصادم، وإصابة أكثر من 1000 شخص.
2- حادث هيسل
يوم 29 مايو 1985، كان الأسوأ في تاريخ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وهو اليوم الذي جمع بين ناديي يوفنتوس وليفربول في بطولة دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج".
وأقيمت مباراة يوفنتوس وليفربول في دوري الأبطال، على ملعب "هيسل" في بلجيكا، وانتهت بتتويج اليوفي بلقب التشامبيونزليج لأول مرة في تاريخه.
ورغم تتويج يوفنتوس، إلا أن المباراة شهدت وفاة 39 شخصًا من جماهير اليوفي، بعد انهيار جدار الملعب تحت ضغط الجمهور الهارب من أعمال الشغب قبل انطلاق اللقاء، وإصابة 600 آخرين.
الأحداث بدأت قبل ساعة واحدة من انطلاق المباراة النهائية، حين قامت مجموعة من جماهير ليفربول بكسر السياج الفاصل بينهم وبين جماهير يوفنتوس، وفي محاولة للنجاة، ركضت جماهير اليوفي ليصطدموا بجدار الملعب ويحدث تدافع قوي أدى لانهيار الجدار.
وبسبب هذه الحادثة، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا بحظر الأندية الإنجليزية من المشاركة في بطولاته لمدة خمس سنوات، واستبعاد ليفربول لعام إضافي.
3- حادث هيلزبره
يوم 15 أبريل 1989، شهدت ملاعب كرة القدم حادثة أخرى، بوفاة 96 مشجعًا لفريق ليفربول، وإصابة أكثر من 700 آخرين.
وفي هذا اليوم، أقيمت مباراة بين ليفربول ونوتنجهام فورست، في نصف نهائي كأس إنجلترا، وذلك على ملعب فريق شيفيلد وينزداي.
امتلأت المدرجات بأعداد كبيرة من الجماهير، فاقت عن العدد المسموح (35 ألف مشجع)، وفور عِلم الشرطة قامت بإغلاق الأبواب ومنع دخول المزيد من الجماهير.
وهنا وقعت حادثة أخرى، بعد تدافع الجماهير لفتح الأبواب والدخول إلى المدرجات، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة الكثيرين؛ بسبب الازدحام.
وبسبب هذه الكارثة المأساوية، أصدر الاتحاد الإنجليزي قرارًا رسميًا بعدم وجود أي حواجز في المدرجات، منعًا لوقوع مثل هذه الحوادث.
