الجارديان: احتياطات مكثفة لضمان عدم تعرض منصات النفط في المملكة المتحدة
قالت صحيفة الجاريان البريطانية، إن السلطات البريطانية اتخذت خطوات "احترازية" لضمان عدم تعرض منصات النفط في المملكة المتحدة للتدخل بعد التسريبات الأخيرة لخطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم".
وذكر التقرير أن التنفيذيون في صناعة الطاقة يقومون بتنسيق الجهود مع الوكالات الحكومية لتقييم الترتيبات الأمنية في المواقع البحرية والبرية، لتحديد ما إذا كان ينبغي إدخال أفضل الممارسات المستخدمة في البلدان الأخرى، ولاسيما النرويج، وإذا تصاعد الموقف، يمكن استدعاء لجهاز الاستخبارات، والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي لتقديم الدعم للصناعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد اكتشاف تسريبات غاز متعددة في خطوط أنابيب نورد ستريم التي تربط روسيا وألمانيا، تاركة الغاز الطبيعي يتدفق في بحر البلطيق.
واكتشفت السويد تسريبًا جديدًا، أمس الخميس، في رابع اكتشاف خلال الأسبوع.، وقال الناتو إن الحوادث كانت أعمال تخريب متعمدة ومتهورة وغير مسؤولة، بينما نفت روسيا أنها هاجمت خطوط الأنابيب الخاصة بها.
وحثت هيئة سلامة النفط النرويجية شركات النفط على توخي مزيد من اليقظة بشأن طائرات بدون طيار مجهولة شوهدت تحلق بالقرب من منصات النفط والغاز البحرية النرويجية، وحذر من أنهم قد يشكلون خطر وقوع حوادث أو هجمات، ودفعت التطورات صناعة الطاقة البريطانية والمسؤولين إلى مراجعة المخاطر على مواقعها.
وقالت الهيئة التجارية للطاقة البحرية إنها على اتصال بمركز حماية البنية التحتية الوطنية (CPNI) ووزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية بشأن هذه المسألة.
وكان أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب تحت البحر يربطان روسيا بألمانيا هذا الأسبوع "ليس مصادفة" وسط مؤشرات على "عمل متعمد".
وحذر في بيان من أن "أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتا وسيُقابل برد قوي وموحد".
ودعا بوريل إلى إجراء تحقيق في التسرب في خطي نورد ستريم 1 و2 قائلا: إن "كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد".
وأضاف: "سندعم أي تحقيق يوضح بشكل كامل ما حدث وأسباب ذلك، وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة صمودنا في مجال أمن الطاقة".