ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلى على جنين إلى 4 شهداء و44 إصابة
استشهد أربعة شبان فلسطينيين، اليوم الأربعاء، وأصيب 44 مواطنا بجروح مختلفة، بينها إصابات خطيرة، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين، ومحاصرة منزل والد الشهيد رعد خازم، واستهدافه بصاروخ، ما ألحق به أضرارا كبيرة، وذلك بحسب "وفا".
وأفادت وزارة الصحة، بأن أربعة شهداء ارتقوا عقب اقتحام مخيم جنين، وهم: عبدالرحمن فتحي خازم (27 عاما)، ومحمد أبوناعسة من مخيم جنين، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاما)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاما).
وأوضحت مصادر فلسطينية، أن الشهيدين خازم (وهو شقيق الشهيد رعد)، وبراهمة قد ارتقيا متأثرين بإصابتهما الخطيرة عقب محاصرة المنزل المستهدف في المخيم، فيما ارتقى الشهيد علاونة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس.
وأفاد مدير مستشفى جنين وسام بكر، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الصدر خلال المواجهات المندلعة، ووصف حالتهما بالخطيرة، وإصابة ثالثة في منطقة القدم.
من جهتها، أوضحت مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، أن أربع إصابات بالرصاص الحي والشظايا وصلت إلى المستشفى، ووصفت حالتهم بالمستقرة.
وأوضحت مصادر أمنية ومحلية، أن تعزيزات عسكرية حاشدة اقتحمت صباح اليوم مدينة جنين ومخيمها، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقصفت منزلا بصاروخ مضاد للدروع يعود للمواطن فتحي خازم، والد الشهيد رعد.
وأضافت، أن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافتان عسكريتان حاصرت مدينة جنين من كافة الاتجاهات، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة المحاصرة، ولا تزال المواجهات مستمرة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة في محيط وزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية عند أطراف المخيم، كما أن حالة من الخوف تعتري الطلبة في المدارس المحيطة، لكثافة الرصاص الحي من كل حدب وصوب.
وحولت قوات الاحتلال مدخل مخيم جنين إلى ساحة حرب باستخدام الطائرات المسّيرة، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، عدا الرصاص الحي الكثيف التي تطلقه دون توقف، واستهداف الشبان من قبل قناصة الاحتلال.
من جهته، أعلن أمين سر إقليم "فتح" في جنين عطا أبوأرميلة، الإضراب الشامل في مدينة جنين، ومخيمها، والحداد العام في المحافظة، تنديدًا واستنكارًا بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، وخاصة ما يحدث من انتهاكات وحشية بحق أهلنا في جنين.