«سر العقار 11 والسكرتيرة» .. قضية وفاة البلبل الحزين عماد عبد الحليم
منذ حوالي سبعة وعشرين عامًا، وبالتحديد في يوم 20 أغسطس 1995، توفى الفنان عماد عبد الحليم، المطرب الغنائي والممثل، ولكن الوفاة لم تكن طبيعية ولكن في الأمر لغز وقضية داولتها أروقة المحاكم لفترة.. وكانت «قضية رأي عام».. وفي هذا التقرير نرصد تفاصيل الحادث المأساوي ضمن سلسلة جرائم وقعت للفنانين.
- بداية تفاصيل الجريمة
البداية، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد العثور على جثة شاب ملقاة في شارع البحر الأعظم، ولم تتوانِ الاجهزة الأمنية على فحص البلاغ، ولكن الأمر لم يكن مجرد جثة لمواطن ولكن كانت جثة يشتبه في إنها لفنان وممثل .
- التحفظ على الجثمان
وبدأت الأجهزة الأمنية تفحص الجثة وتحدد هويتها حتى تم التأكد أنها ترجع للمطرب عماد عبد الحليم، وتم التحفظ على الجثمان، ونقله ، والتحفظ على حقيبة كانت بجواره تبين أنها بداخلها مواد هيروين مخدرة .
- شقيقه يتعرف عليه
وتم استدعاء الملحن محمد علي سليمان ، شقيقه ، الذي تعرف على الجثة وأثبت أنها لشقيقه ، ليودع العالم عن عمر 36 عامًا، في عمر الزهور، ولكن الوفاة تحولت لقضية اتهم فيها محاميه وزوجته أنهم وراء الواقعة.
- سلسلة وكروت معجبين
وقفت الأجهزة الأمنية كثيرًا على وفاته الذي أثبت بمناظرة الجثث أن السبب تعاطي جرعة زائدة من الهيروين إلى جانب المبلغ المالي 12 جنيه الذي تواجد في حافظة نقوده، وتم تسليمها لأهلها بجانب سلسلة ذهب وعدد من الصور التي كانت معه لتوزيعها على معجبيه.
- مقر ارتكاب الجريمة
وكشفت التحريات أن الوفاة وقعت داخل مكتب محامى في العقار رقم 11 شارع عمر المختار بمنطقة الرشاح في المطرية وذلك عقب إعطائه حقنة من المواد المخدرة توفى على آثرها.
وتبين أن المحامى يستغل زوجته التى تعمل سكرتيرة في المكتب في حقن المدمنين، حيث ألقت مباحث القاهرة القبض عليهما وبحوزتمها 15 تذكرة هيروين.
- اعترافات المتهمين
قال المحامي وزوجته أن المطرب مات بسبب تعاطى جرعة هيروين زائدة حيث اعتاد على زيارته في مكتبه فحمله المحامى وعدد من مساعديه في سيارة وألقيا الجثة على رصيف شارع البحر الأعظم بالقرب من شقته بالطابق الثامن بالعمارة 82 شارع البحر الأعظم وهربوا حتى تم القبض عليهم جميعاً، وتم سجنهما جميعًا.
- تهم طاردت المطرب عماد عبد الحليم
سبق واتهم الراحل عماد عبد الحليم بالاعتداء بالضرب المبرح على الفنانة نجوى فؤاد الذى كان يرتبط بها بعلاقة صداقة معها بسبب طلبه الدائم للحصول على اموال منها لشراء الهيروين، وعندما رفضت تعدى عليها بالضرب وأتلف محتويات شقتها، وتم تحرير محضر ضده سنة 1989 وتم القضاء بحبسه 9 أشهر .
كما قضت بحبس نجوى فؤاد وسكرتيرتها الخاصة وخادمتها 3 اشهر لكل منهما، حتى انتهت القضية ببرائتهم جميعًا عقب التصالح.
وكلن لم تكن تلك الواقعة الأخيرة فتم ضبطه «عماد عبد الحليم»، مع الممثل سيد زيان والممثلة الناشئة " سالى " فى 4 ابريل 1989، في مداهمة منزل المطرب احمد محمد الكحلاوى بالعجوزة ومعهم صاحب محل فيديو ببورسعيد وأمرت النيابة بحبس احمد الكحلاوى 4 ايام على ذمة التحقيق بتهمة ادارة مسكنه لتعاطى المخدرات واخلت سبيل باقى المتهمين بالضمان المالى 200 جنيه لكل منهم.