روسيا ترفض اتهامها بتخريب نورد ستريم.. وتلمح لتورط أمريكى بسبب صادرات الغاز
قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن مزاعم اتهمت روسيا بأنها مسئولة بشكل ما عن الهجوم الذي استهدف خطي أنابيب نورد ستريم حمقاء، مضيفا أن موسكو شهدت زيادة حادة في أرباح الشركات الأمريكية التي تورد الغاز إلى أوروبا.
وخلال مؤتمر صحفي يومي قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه من الضروري التحقيق في الحادث، مضيفا أن الإطار الزمني لإصلاح التلف في خطوط الأنابيب لم يتضح.
أوروبا تؤكد وجود أعمال تخريبية في نورد ستريم
وتحقق أوروبا فيما قالت ألمانيا والدنمارك والسويد إنها هجمات تسببت في تسريبات كبيرة للغاز في بحر البلطيق من خطي أنابيب الغاز الروسيين.
فما قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إن أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة في الاتحاد الأوروبي سيقابله "رد قوي وموحد"، بعد أن قالت عدة دول إن خطي أنابيب روسيين لنقل الغاز إلى أوروبا تعرضا لهجوم.
وفيما يستمر تسرب الغاز إلى بحر البلطيق، لم يتضح على الإطلاق من الذي قد يكون وراء التسريب أو ما هي المؤامرة، إذا ما ثبت حدوثها، التي تعرضت لها خطوط أنابيب نورد ستريم التي أنفقت روسيا وشركاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات لمدّه.
وقالت روسيا، التي قلصت توريد الغاز إلى أوروبا بعدما فرض الغرب عقوبات عليها بسبب غزوها أوكرانيا، إن التخريب احتمال قائم وإن التسريبات قوضت أمن الطاقة في القارة.
ونقلت محطة "إن.تي.في" التلفزيونية الألمانية عن مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قوله إن التكتل يعتقد أن تخريبا هو الذي تسبب على الأرجح في التسريبات التي تم اكتشافها يوم الاثنين في خطي أنابيب نورد ستريم، وهي وجهات النظر نفسها التي صدرت عن ألمانيا والدنمارك والسويد أمس.
ولم يشر الاتحاد إلى الطرف المسئول أو يذكر شيئا عن السبب وراء ذلك.
وقال بوريل، وفقا للمحطة، إن "أي تعطيل متعمد للبنية التحتية للطاقة الأوروبية غير مقبول على الإطلاق وسيُقابل برد قوي وموحد".
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الدنماركي اليوم الأربعاء، إن هناك ما يدعو للقلق بشأن الوضع الأمني في منطقة بحر البلطيق، وذلك بعد اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بروكسل.
وقال الوزير مورتن بودسكوف في بيان "روسيا لها وجود عسكري كبير في منطقة بحر البلطيق ونتوقع منها مواصلة إثارة التهديدات".
وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إنه تم رصد انفجارين على صلة بالتسريبات.
ورغم أن هذا لا يمثل هجوما على السويد، فإنه يتعلق بشركاء مثل حلف شمال الأطلسي وجيران مثل الدنمارك وألمانيا.
وقال علماء زلازل في الدنمارك والسويد إنهم سجلوا انفجارين قويين يوم الإثنين في منطقة التسريبات وأن الانفجارات كانت في المياه وليست عند القاع.