تقرير إسباني: مصر تطالب باستعادة آثارها.. وبريطانيا تكشف أسرار الهيروغليفية
أكد موقع "ترافيلر" الإسباني، أن مطالب مصر باستعادة آثارها المنهوبة من الخارج وخصوصًا من بريطانيا وألمانيا ليست بالجديدة، حيث استولت كلتا الدولتين على أكثر القطع الأثرية أهمية في التاريخ المصري القديم وعلى رأسها تمثال نصفي وحيد للملكة نفرتيتي وحجر رشيد الذي ساعد العلماء في فك رموز اللغة الهيروغليفية.
وتابع أن مطالب مصر هذا العام التي يقودها عالم المصريات الشهير زاهي حواس تأتي بالتزامن مع مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون و200 عام على فك رموز حجر رشيد.
معرض بريطاني ضخم
وأضاف أنه في هذه الأثناء، عبر القناة الإنجليزية، يبدو أن المتحف البريطاني لديه رغبة قوية في إحياء ذكرى فك رموز حجر رشيد، حيث أعدت السلطات لمعرض جديد ضخم يوم 13 أكتوبر مخصصًا للهيروغليفية بعنوان "الهيروغليفية: فتح مصر القديمة"، والتي سيكون حجر رشيد محورها، حيث يعتبره الكثيرون أحد أهم الاكتشافات في التاريخ.
وأشار إلى أنه سيتم الكشف عن أكثر القصص تنوعًا في هذا المعرض من خلال النقوش الهيروغليفية، من الشعر الرومانسي والمعاهدات الدولية إلى قوائم التسوق والإقرارات الضريبية، وكذلك رسائل عن الإيمان الراسخ بقوة الفراعنة ووعد الآخرة، لأنه ، كما يذكر المتحف، تلك الحروف الهيروغليفية التي أثارت فضول العلماء لقرون لم تكن مجرد رموز جميلة ، ولكنها "تمثل لغة حية ومنطوقة".
وأوضح الموقع أنهذا المعرض الكبير سيساعد في فهم العمل الجاد الذي سبق فك رموزه، ورؤية الجهود الأولية للمسافرين العرب في العصور الوسطى أو جهود علماء عصر النهض ، وكذلك التقدم الذي أحرزه الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في عام 1822، أخيرًا، تمكن من فك شفرة رسالة حجر رشيد التي سمحت بإعطاء معنى لتلك الحروف الهيروغليفية التي كانت حتى ذلك الحين تعتبر غير قابلة للحل علميًا.