جيورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا المحتملة: سنحكم لجميع الإيطاليين
أعلنت جيورجيا ميلوني أنها ستقود الحكومة المقبلة بعد أن حل حزبها "فراتيلي ديتاليا"، الذي ينتمي إلى الفاشيين الجدد، أولا في الانتخابات التشريعية في إيطاليا.
وفي خطاب مقتضب في روما قالت ميلوني التي تعود جذور حزبها إلى الفاشية الجديدة إن "الإيطاليين بعثوا رسالة واضحة لدعم حكومة يمينية بقيادة فراتيلي ديتاليا"، واعدة بأننا سنحكم لجميع الإيطاليين.
وقالت ميلوني للصحفيين "إذا تم استدعاؤنا لحكم هذا الشعب فسوف نفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين بهدف توحيد الشعب وتمجيد ما يوحده وليس ما يفرقه، لن نخون ثقتكم".
وفاز حزب "فراتيلي ديتاليا" بقيادة جيورجيا ميلوني بالانتخابات التشريعية في إيطاليا، في حدث غير مسبوق منذ العام 1945، وفقًا لاستطلاعات للرأي أجريت لدى الخروج من مراكز الاقتراع.
واعترف الحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط بإيطاليا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين بهزيمته في الانتخابات العامة وقال إنه سيكون أكبر قوة معارضة في البرلمان المقبل.
وقالت ديبورا سيراتشياني، البرلمانية البارز في الحزب الديمقراطي، للصحفيين في أول تعليق رسمي للحزب على النتيجة هذه أمسية حزينة للبلاد، و"اليمين" له الأغلبية في البرلمان لكن ليس في البلاد.
وحصل حزب "فراتيلي ديتاليا" بقيادة ميلوني على ما يتراوح بين 22 و26% من الأصوات، في حين يُتوقع أن يحصل حليفاه، الرابطة اليمينية المتطرفة وحزب فورزا إيطاليا على أغلبية واضحة في مجلسي البرلمان.
في سياق آخر، تتمسك ميلوني، بأفكار الزعيم الفاشي الراحل بنيتيو موسوليني، ففي سن 15 عامًا انضمت ميلوني لـ"الحركة الاجتماعية الإيطالية" التي تضم سياسيًا ورثة حزب موسوليني، لكنها غيرت موقفها لاحقا ونددت بأفعال الزعيم الموالي لأدولف هتلر.
وفي عام 2006، أصبحت ميلوني عضوة برلمانية بعمر 29 عاما، قبل أن تصبح أصغر وزيرة في تاريخ البلاد، بعمر 31، عندما أمسكت حقيبة وزارة الشباب عام 2008.
وتتشبث ميلوني بأفكار معادية لدخول المهاجرين البلاد، ودعت إلى فرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا. وترفض ميلوني نظام الكوتا لتعزيز وجود المرأة في السياسة والأعمال، بحجة أنه يجب على النساء الارتقاء إلى القمة بناءً على مهارتهن ومزاياهن الخاصة، مثلها.
وفقًا لتقارير صحفية إيطالية، أشعلت ميلوني النار في منزل عائلتها في سن الثالثة من العمر، أثناء اللعب بأعواد الكبريت والشموع مع أختها.
ولا تملك ميلوني شهادة جامعية لكنها تزعم حصولها على إجازة جامعية في اللغات، عملت في وظائف مختلفة بعد التخرج من المدرسة، مثل العمل في سوق شعبية، ومربية للأطفال، وساقية في حانة، بينما استمرت بالخوض في النشاط السياسي اليميني في البلاد.