من تاريخ المونديال « 7 ».. كابتن إيطاليا زير «نساء» وحارس تشيكوسلوفاكيا ضد الكسر

حفلت بطولة كأس العالم عبر تاريخها بالمواقف الطريفة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذه المواقف يرصدها "الدستور" على مدى أكثر من 60 حلقة حتى موعد انطلاق مونديال 2022 في قطر.

 الحلقة الثانية من مونديال فرنسا 1938.

إيطاليا بالأسود لأول وأخر مرة

عندما التقى المنتخبان الإيطالي والفرنسي في الدور ربع النهائي نزلا الى أرض الملعب وهما يرتديان ملابس متشابهة "  اللون الأزرق " وقام الحكم البلجيكي لوي بيرت باجراء قرعة بين قائدي الفريقين لتحديد الفريق الذي سيقوم بتغيير الألوان التي يرتديها وجاءت القرعة لصالح فرنسا وبالتالي كان على المنتخب الإيطالي تغيير ملابسه وكان أمامه إختيارين أما اللعب باللون الأبيض الذي إعتاد خوض بعض المباريات به أو اللعب باللون الأسود وعلى الفوز قام مسؤل بالاتحاد الإيطالي باجراء إتصال مع موسوليني زعيم النظام الفاشي في إيطاليا الذي أصدر أوامره بأن يرتدي لاعبو المنتخب الإيطالي الزى الأسود لتكون المرة الأول والأخيرة التي يلعب فيها منتخب إيطاليا باللون الأسود.

إيطاليون ضد إيطاليا

من غرائب مونديال 1938 أن الإيطاليين المتواجدين في فرنسا والذين قام نظام موسوليني بنفيهم لم يساندوا منتخب بلادهم بل على العكس فقد اقتحم ثلاثة الألاف إيطالي محطة قطارات مارسيليا للتعبير عن غضبهم من اللاعبين الذين وافقوا على اللعب للمنتخب في ظل وجود نظام موسوليني الفاشي وعندما لعب المنتخب الإيطالي أمام منتخب فرنسا في ربع النهائي تواجد مئات الجماهير الإيطالية التي قامت بتشجيع المنتخب الفرنسي .

مياتزا  " زير نساء "

بعد فوز إيطاليا على النرويج 2-1 في الدور الأول طلب جوزيبي مياتزا قائد الفريق الإيطالي من مدربه فيتريو بوتسو منح اللاعبين راحة إضافية لعدة ساعات ووافق المدرب الذي سمح للاعبين بالتنزه على أن يعودوا للفندق في المساء وبالفعل عاد كل اللاعبين في الموعد المحدد باستثناء مياتزا الذي عاد للفندق في صباح اليوم التالي بعد أن قضى الليل بصحبة فتيات فرنسيات وإعترف اللاعب بذلك ولم يندهش أحد لأن مياتزا كان مشهورا بعلاقاته العاطفية وأنه " زير نساء " واعتاد أن يذهب للحانات في مدينة ميلانو قبل المباريات المحلية .

أعنف مباراة في المونديال

كانت مباراة البرازيل وتشيكوسلوفاكيا في الدور ربع النهائي واحدة من أعنف المباريات في تاريخ المونديال ففي الثاني عشر من يونيه التقى الفريقان بملعب بارك ليسكور بمدينة بوردو  وشهدت المباراة قيام الحكم المجري فون هيرتزكا بطرد ثلاثة لاعبين إثنين من تشيكوسلوفاكيا وواحد من البرازيل بسبب العنف كما خرج المهاجم التشيكي أولدريتش نيجدلي مصابا بعد تعرضه بكسر في قدمه، كما خرج زميله جوزيف كوستاليك بعدما تلقى ضربة قوية في بطنه وتعرض الحارس العملاق فرانتيشيك بلانيتشا للإصابة بكسر في ذراعه خلال الدقائق الأولى للمباراة لكنه تحامل على نفسه حتى إنتهت المباراة بالتعادل لكنه لم يشارك في المباراة المعادة ولعب مكانه الحارس البديل كاريل بوركيت وعلى العكس سيطرت الروح الرياضية على المباراة المعادة التي إنتهت بفوز البرازيل 2-1 .