مدحت بركات: مؤتمر «الاجتهاد ضرورة العصر» يحافظ على الدين والهوية
قال المهندس مدحت بركات رئيس حزب أبناء مصر، إن انطلاق مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثين تحت عنوان «الاجتهاد ضرورة العصر (صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه)» أتى في موعد مهم وحساس للغاية في ظل فوضى الفتاوي ومؤامرات استهداف الهوية والعادات والتقاليد المصرية والدين وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من تصريح سابق بأن هناك مؤامرة تستهدف الهوية والثقافة المصرية.
وأضاف «بركات» في بيان له أن فوضى الفتاوي من غير المختصين والفتاوي الشاذة من غير المختصين والمغرضين انتشرت بكثرة خلال الفترة الأخيرة ولابد من التصدي لها وربما كانت هذه الأمور من أهم أسباب إنشاء مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية في 2018 حفاظًا على العادات والتقاليد والدين والثقافة، وبالتالي الهوية المصرية والاستقرار المجتمعي.
وأثنى على الأدوار المهمة التي يقوم بها وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، خاصة من خلال مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى في التصدي للتيارات المتطرفة وتتاجر بالدين لنشر سمومهم ومحاولة النيل من صفوف المجتمع وشق صفه.
وثمن أهمية مؤتمر الاجتهاد ضرورة العصر الذي يؤكد أن مصر منبع ومصدر الدين والثقافة والحضارات وهي حاملة شعلة اللواء الإسلامي.
وينطلق اليوم مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثالث والثلاثون، تحت عنوان «الاجتهاد ضرورة العصر (صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه) ويستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 200 وزير ومفتي وعالم ومفكر وإعلامي، من 54 دولة، ويناقشون (41) بحثًا.
وأناب المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في افتتاح المؤتمر.
وأكد وزير الأوقاف أنه تم تحديد واختيار موضوع المؤتمر بعناية شديدة، لافتًا إلى أن من أهم محاور المؤتمر هو أهل الاجتهاد، فالعلم الشرعي ليس كلامًا مباحًا لغير المتخصصين، قائلًا: «الاجتهاد له ضوابط ويحتاج إلى تأهيل وإعداد كبير، وهناك فارق بين الجانب الوعظي والاجتهاد ويمكن أن يكون إنسان عالمًا كبيرًا وليست لديه القدرة على الوعظ فليس كل واعظ فقيهًا أو عالمًا».