توقيف أكثر من 200 شخص فى أنحاء روسيا فى احتجاجات ضد التعبئة
أعلنت منظمة "أو في دي-إنفو" غير الحكومية، الأربعاء، أن السلطات الروسية أوقفت أكثر من 200 شخص في تظاهرات في أنحاء روسيا احتجاجًا على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق عن تعبئة جزئية للمدنيين للقتال في أوكرانيا.
ووفقًا لوكالة فرانس برس في وسط العاصمة الروسية، فإن عناصر من الشرطة مزودون بمعدات مكافحة الشغب كانوا يقومون بتوقيف متظاهرين.
وذكرت منظمة "أو في دي-إنفو" التي ترصد التوقيفات، أن 260 شخصًا على الأقل تم توقيفهم في احتجاجات في 20 مدينة.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن صباح الأربعاء عن استدعاء مئات آلاف الروس للقتال في أوكرانيا، محذرًا الغرب من أن موسكو "ستستخدم كل الوسائل" المتاحة لها للدفاع عن نفسها بما في ذلك السلاح النووي.
وفي خطاب نادر وجّهه إلى الأمة أكد بوتين أن "الأمر ليس خدعة" متهمًا الدول الغربية بمحاولة "تدمير" روسيا.
ورأت الدول الغربية في إعلان التعبئة "إقرارًا بالضعف" في مواجهة الهجمات المضادة الأوكرانية.
تصعيد كبير
وتشكّل التعبئة الجزئية التي تبدأ الأربعاء وستكون تدريجية تصعيدًا كبيرًا في النزاع المنخرطة فيه القوات الروسية منذ أشهر وتكبّدت فيه نكسات عدة مؤخرًا.
وبدأ التصعيد بعد الإعلان الثلاثاء عن إجراء استفتاءات في أربع مناطق يحتلها الروس في شرق أوكرانيا وجنوبها اعتبارًا من الجمعة بشأن ضمها لروسيا، في تطوّر أدانته الدول الغربية.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن روسيا ستستدعي 300 ألف جندي احتياط "أي 1.1% من القدرات التي يمكن استدعاؤها".
وفي مؤشر للقلق الذي ينتاب كثيرًا من الروس، شهدت المواقع الإلكترونية لشركات الطيران إقبالًا كثيفًا بعد كلمة بوتين.
وأطلقت عريضة على الإنترنت ضد التعبئة حصدت أكثر من 200 ألف توقيع خلال ساعات قليلة.
ورأى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الأربعاء أن التعبئة الجزئية التي أعلن عنها بوتين ستؤدي إلى "كارثة كبيرة".