نزلات برد تصيب المصريين.. هل دخلت مصر موجة جديدة من كورونا؟
تساؤلات عديدة ظهرت على الساحة خلال الفترة الأخيرة بسبب زيادة نزلات برد لدى المصريين، حول وضع كورونا في مصر ومعدل الإصابات والوفيات، لاسيما أن أياما قليلة تفصلنا عن بلوغ فصل الشتاء، في وقت سيبدأ فيه الخريف الجمعة المقبل.
وبالرغم من استقرار الوضع في مصر، إلا أن بعض هناك مؤشرات أخرى تدل على أنه ربما تكون مصر وشيكة الدخول في الموجة الجديدة من الفيروس بعد سلسلة من المتحورات عانى منها العالم.
مصر تسجل صفر وفيات
وبعض الدول في الوقت الحالي تدخل الموجة السابعة من الفيروس، بينما مصر مازال وضعها مستقرا، إذ كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، تفاصيل الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر.
وقال تاج الدين: "إننا مررنا بـ6 موجات من كورونا، والموجة الأخيرة منهم كانت ضعيفة مقارنة بالموجات السابقة في حدة الإصابة وأعداد المصابين"، لافتًا إلى أن الاحتياج لدخول المستشفيات في الموجة السادسة كان قليلًا.
ولفت الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إلى أن نسبة الوفيات خلال الموجة السادسة كانت تقريبًا صفرا، موضحًا أن الفيروس في حالة هدوء، والوضع الوبائي مستقر، مشددًا على ضرورة استمرار الإجراءات الاحترازية لضمان استمرار الوضع الوبائي هادئًا.
ومؤخرًا تزايدت نزلات برد لدى المصريين وظهرت من جديد يفسرها البعض بسبب التقلبات الجوية الأخيرة.. "الدستور" رصد أعراض نزلات برد من خلال حكايات حية لمواطنين أصيبوا بها في الوقت الحالي.
سارة: "أعراض نزلة البرد أخف من كورونا"
سارة عبدالستار، 29 عامًا، إحدى الفتيات اللاتي أصبن بنزلة برد خلال الأسبوع الماضي، بالرغم من هدوء الوضع الصحي لها منذ إصابتها بـ كورونا خلال الموجة الرابعة منها.
تقول: "من ساعة ما جاتلي كورونا خلال الموجة الرابعة لحد دلوقتي كان وضعي الصحي جيدا، لحد ما فوجئت بأعراض تشبه أعراض الكورونا وافتكرت أن الإصابة رجعتلي مرة تانية".
وتصف الأعراض: "كانت سخونية وعطس وكحة ووجع بسيط في البطن، وهمدان في الجسم، ووقتها لما كشفت الدكتور شخصني أنها نزلة برد عادية وفعلًا أعراضها كانت أخف حدة من أعراض كورونا".
توضح أن نزلة البرد أصابتها هي وابنها وزوجها ووالدته بحكم جلوسهما معًا في منزل واحد: "الدور جالنا كلنا ولجيراني كذا حد أصيب بنزلة برد في الوقت الحالي بسبب تغير الفصول وقرب دخول الشتاء".
شروق: "الأعراض تخف تدريجيًا"
ليست سارة وحدها، ولكن شروق أيضًا فتاة في أواخر العشرينيات، والتي أصيبت هي وزوجها وأبناؤها بنفس الأعراض والتي تشبه أعراض الموجة الأولى من فيروس كورونا وكانوا في توقيتات مختلفة.
تقول: "الأعراض بتكون في أول يومين شديدة وبعدين تبدا تخف تدريجيًا مع خافض الحرارة وأدوية علاج البرد العادية"، موضحة أن زوجها أول من أصيب بحكم عمله اليومي ثم انتقلت العدوى إليها وإلى أبنائها.
تضيف: "بعد يومين بدأت الأعراض تخف بشكل تدريجي، كان أولها السخونية نزلت تمامًا عندنا ثم الحكة بدأت تختفي، وبمجرد زوال العرضين دول الهمدان اتسحب من الجسم وبدأنا نرجع لطبيعتنا".
تفسر شروق ما حدث لها ولأسرتها بسبب تغير الفصول، إذ إنهم معتادون على ذلك في أوقات دخول الخريف وكذلك الشتاء: "كل سنة بيحصلنا في نفس التوقيت نفس نزلة البرد بس كانت بتصيب عيالي بس المرة دي أنا وأبوهم كمان".
أين وصلت أعداد كورونا في مصر؟
ومنذ شهر يونيو وتتوقف وزارة الصحة عن إصدار البيانات التي تخص معدلات الوفيات والإصابات في مصر، وهي تؤكد أن فيروس كورونا مازال موجود في مصر والعديد من دول العالم ولم تعلن دولة عن خلوها من المرض أو حتى اختفاء الإصابات بها.
وسجلت مصر بالأمس صفر إصابات وصفر وفيات، بينما يصل عدد المصابين منذ بداية الجائحة إلى 515.645 حالة إصابة، أما الوفيات وصلت إلى 24.613 حالة وفاة منذ ظهور كورونا في مصر.