حجز دعوى استئناف 15 طبيبًا على حبسهم في قضية الطفلة تسبيح للحكم غدًا
قررت محكمة جنح مستأنف قنا، اليوم الثلاثاء، حجز دعوى استئناف 15 طبيبًا على حبسهم في قضية الطفلة تسبيح والتي أصيبت بالعمى، للحكم غدًا الأربعاء.
وكان الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، كلف دكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء بحضور جلسة الاستئناف في قضية أطباء أطفال مستشفى قنا العام والتي نظرتها محكمة جنح مستأنف قنا اليوم الثلاثاء، وأكد د. حسين خيري على دعم نقابة الأطباء الكامل للأطباء في هذه القضي والتي تابعتها النقابة العامة للأطباء وحضرت متضامنة ومتداخلة مع الأطباء أثناء نظر القضية أمام القضاء، كما أكد نقيب الأطباء على احترامه الكامل وثقته ومجلس نقابة الأطباء في عدالة ونزاهة القضاء المصري الذي ينظر في قضايا الضرر الطبي بالقوانين الحالية المعمول بها، مشيراً إلى مطلب نقابة الأطباء الدائم بتشريع قانون المسؤولية الطبية الذي يتيح للقضاء والنيابة أدوات أكثر دقة من الناحية الفنية في قضايا المهن الطبية المختلفة.
وكان 13 طبيبًا من مستشفى قنا العام، المتهمين بإصابة الطفلة تسبيح بالعمى التام نتيجة إهمالهم الطبى، استأنفوا على الحكم الذى أصدرته محكمة جنح قنا، بحبس خمسة عشر طبيبًا بمستشفى قنا العام، عامين مع الشغل وكفالة 50 جنيه وإلزام كل منهم بدفع مائة ألف جنيه على سبيل التعويض المؤقت ومبلغ 50 جنيه أتعاب محاماة.
وأصدر مستشفى قنا العام، بيانا، أوضح أن الطفلة ولدت ولادة مبكرة بتاريخ 21 يوليو 2018 بوزن 900 جرام ، وكان عمرها الرحمى وقتها 27 أسبوعا مع توائم آخر توفى خلال أيام، نتيجة حدوث نزيف للأم التي تعاني من مرض السكر، ما أدى إلى ولادتها قبل موعدها.
وتابع البيان، بأن الطفلة كانت تعاني هى وتوأمها، من متلازمة ضيق التنفس الشديد، الذي يصاحب الأطفال المبتسرين، وتم إيداع الطفلة بأحد المستشفيات الخاصة، ووضعها على جهاز تنفس صناعي لحالتها الحرجة، وبعد فترة من العلاج تم تحويل الطفلة تسبيح لمستشفى قنا العام، لعدم تحمل الأسرة مصاريف الحضانة بالمستشفى الخاص، وتم دخولها للمستشفى العام بتاريخ 31 يوليو 2018 بحالة حرجة.
واستطرد البيان، تم التعامل مع الطفلة على أكمل وجه، كما يتم التعامل مع المشاكل التي يمر بها الأطفال ناقصي النمو وعدم اكتمال نمو الرئة، وبعد فترة من العلاج وتحسن حالة الطفلة خرجت بتاريخ 29 أغسطس 2018.
وأشار البيان، إلى أن ما حدث للطفلة من اعتلال بشبكية العين، يصاحب الأطفال ناقصي النمو، بسبب الولادة المبكرة وإصابة الأم بمرض السكري ونقص العمر الرحمي للطفلة ونقص الوزن الشديد، وكان من المفترض أن تتابع الأم فحص قاع العين للطفلة بعد الخروج لمعرفة درجة الاعتلال وانفصال الشبكية، لعدم توافر استشاري شبكية في المستشفيات الحكومية عامة، ولعدم جواز فحص الطفلة أثناء وجودها بالحضانة.
وأضاف البيان، أن المستشفى لا يتوانى عن خدمة أى مريض وتقديم كل ما بوسع الأطباء وأطقم التمريض للمرضى حتى يتماثلون للشفاء التام، أما ما حدث بشأن الطفلة تسبيح فقد بذل الأطباء خلال فترة وجودها بالحضانة كل ما بوسعهم لإنقاذ الطفلة التى تعاني من مضاعفات شديدة، وكان متوقعاً أن تحدث مضاعفات لمثل هذه الحالة وفقاً لتقرير الأطباء المتابعين لحالتها.