لماذا يعتبر الجنس الآمن مهمًا أثناء تفشي مرض جدري القرود؟
بعد أن أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، أن 99% من الحالات المصابة بجدري القرود تمت عن طريق الاتصال الجنسي، وهذا ما تسبب مؤخرًا في تساؤل الباحثين حول كيفية انتشار الفيروس، الذي كان نادرًا ما يُرى هذا المرض خارج إفريقيا يشبه الجدري، لكن اعتبارًا من 17 يونيو 2022، كان هناك أكثر من 2520 حالة في 37 دولة.
ويكتشف الباحثون أن غالبية الحالات هذا العام حدثت في المملكة المتحدة، ومعظمها بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، لكن يمكن لأي شخص يمكن أن يصاب بجدري القرود، وليس فقط الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
بالنظر إلى الأرقام يعتقد الباحثون أن الفيروس قد ينتشر من خلال التجمعات الاجتماعية والنشاط الجنسي والتلامس الحميم من الجلد إلى الجلد، يشرح خبير الأمراض المعدية ستيفن جوردون دكتوراه في الطب كيف يمكن أن ينتشر جدري القرود بهذه الطريقة ويتبادل النصائح حول سبب الأهمية المتزايدة لممارسة الجنس الآمن أثناء تفشي المرض.
كيف ينتشر جدري القرود؟
يمكن أن ينتشر جدري القرود بطريقتين: إما من حيوان مصاب أو من ناقل بشري للفيروس، يمكن أن تحمل العدوى القرود والأرانب ومجموعة متنوعة من القوارض مثل الجرذان والفئران والسناجب، يمكن أن يحدث الانتقال من حيوان إلى إنسان من خلال الجلد المكسور الناجم عن اللدغات أو الخدوش أو من خلال الاتصال المباشر بدم الحيوان المصاب أو سوائل الجسم أو القروح المفتوحة.
وبالمثل ولكن أقل شيوعًا ينتقل جدري القرود من شخص لآخر عندما يكون لديك اتصال جلدي مع شخص مصاب مصاب بقروح أو قشور مفتوحة، يمكنك أيضًا نقل الفيروس من خلال الرذاذ التنفسي والسوائل الفموية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تصاب بالعدوى إذا لامست مواد ملوثة يستخدمها شخص أو حيوان مصاب، مثل الملابس والفراش.
يحقق الباحثون حاليًا في إمكانية انتقال الفيروس عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية، ولكن من المحتمل أن يكون التلامس الجلدي كافيًا للتسبب في العدوى، فنظرًا لأن الجنس يتطلب اتصالًا وثيقًا وحميميًا وشخصًا لآخر، فمن الممكن الإصابة بجدري القرود أثناء ممارسة الجنس، وهذا يشمل التقبيل والجنس الفموي.
كيف تحمي صحتك الجنسية؟
يمكن أن ينتشر جدري القرود من الوقت الذي تبدأ فيه الأعراض حتى تلتئم جميع القروح، قد يستغرق هذا عدة أسابيع، لذلك من المهم تقليل أي ملامسة للجلد قدر الإمكان خلال هذا الوقت.
إذا شعرت بالمرض أو أصبت بأي طفح جلدي أو قروح مفتوحة، فيجب عليك الامتناع عن حضور أي تجمعات اجتماعية كبيرة، يشمل ذلك المناطق التي يمكن أن تنتشر فيها العدوى عبر المساحات الصغيرة المغلقة مثل غرف تبديل الملابس وغرف الساونا.