تنبأ باختفاء الصحافة الورقية.. اعترافات محيي الدين اللباد عن فن الكاريكاتير
حصل رسام الكاريكاتير محيي الدين اللباد على جائز التفاحة الذهبية لكتب ورسوم الأطفال في بينالي براتسلافا الدولي بيوغسلافيا؛ لجهده طوال 30 عاما في تطوير ثقافة الطفل.
وحكى "اللباد" في حواره مع جريدة "الجمهورية" 1989، أنه بدأ حياته كرسام كاريكاتير كقارئ، وكان يراسل مجلة "سندباد" ثم تحول إلى رسام عام 1960، وهو لا يزال طالبا في السنة الثانية بكلية الفنون الجميلة، ثم درس التصوير الزيتي لمدة خمس سنوات، لكنه لم يمارسه، ورسم الكاريكاتير بعد أن شدته صناعة الكتب ورسوماتها.
وعمل محيي الدين اللباد في مجلة "سندباد" عام 1960، ثم عمل في مجلة "كروان" عام 1963، وشارك في تأسيس دار الفن العربي وعمل مديرا فنيا ثم مستشارا لها فيما بعد وعمل مجلة حائط لدار الفن العربي عام 1977.
وأشار في حواره، إلى الأزمات التي واجهته أثناء تقديمه أعمال للأطفال، وأضاف: "بالنسبة لي أنا أقدم تجارب لكتب الأطفال، ولا أقدمها بطريقة ثابتة، وإنما أقدم نموذجا لم أتجاوزه إلى نموذج آخر ولا أحب التكرار، ولذلك فالكتاب لا يستغرق مشاكل التوزيع أو العمليات التجارية، ولكن المشكلة أن كتاب الأطفال لا يعامل المعاملة اللائقة، فهو لا يقيم ولا ينتقد ولا يدور حوله تقييم، كما لو أنه عمل خارج الأعمال الفنية الأخرى".
ولفت اللباد في حواره لجريدة "وطني" 1999، أن الكاريكاتير بالنسبة له يعني تحديا في توصيل الرسالة والرأي بالأدوات البصرية، وتنبأ بأن المستقبل سيكون الرسم عبر وسائل حديثة مركبة، من بين التلفزيون والراديو، والفيديو، والفاكس، قال: "وسيقوم هذا الوسيط بدور الصحف أو الصحافة الورقية التي يحتمل أن تختفي خلال عقدين، وفي هذه الحالة أعتقد أنه سيكون هناك دمج بين الكاريكاتير وبين الرسوم المتحركة، وقد تفقد أيضا الرسم بالطريقة التقليدية ويتحول إلى الرسم بأدوات الكمبيوتر".