قبل افتتاحه.. اللقطات الأولى من «مبدعون خالدون» بجاليري ضي الزمالك
يفتتح الفنان عز الدين نجيب والدكتور مصطفى الفقي والدكتور حسن عبد الفتاح والناقد التشكيلي هشام قنديل، في السابعة من مساء اليوم الأحد، الجزء الثاني من معرض "مبدعون خالدون" الرابع، بأتيليه العرب للثقافة والفنون، جاليري ضي الزمالك.
وأتاح "ضي" عددا من صور المعرض بفرعه الجديد بشارع حسن عاصم بالزمالك، حيث يضم نحو 7 قاعات للعرض بخلاف مساحات مكشوفة لإتاحة الأعمال الفنية المتنوعة لكبار الفنانين الراحلين.
ووسط حضور جماهيري كبير في جاليري ضي شهد فرع المهندسين مساء أمس السبت افتتاح الجزء الأول من المعرض، بحضور أسر 100 من الفنانين الراحلين يتيح جاليري ضي 1000 لوحة من أعمالهم بقاعاته في المهندسين والزمالك.
وقال عز الدين نجيب إن المعرض يؤسس لذاكرة جديدة لفننا الحديث، وهو في الحقيقة مشروع دولة تملك الإمكانات والقاعات ووسائل الرصد والتوثيق و الطباعة يقوم به "ضي" بجدارة ليكون حجرا يلقى في بحيرة راكدة يثير الاهتمام بهذه القضية ويكون النموذج للاستمرار.
وتابع نجيب: نلاحظ في المعرض تنوعا في المجالات الإبداعية بين أعمال الراحلين من تصوير ونحت وخزف ورسم ، وكذا في الأجيال بين الخمسينيات و الثمانينيات بما يجعلنا أمام لوحة بانورامية رامزة للحركة الفنية بمختلف أجيالها ومجالاتها و مدارسها واتجاهاتها، بدون انحياز لنوعية أو اتجاه، وبلا نظرة استعلائية على بعض الأساليب التي تحقق أغراضًا عملية تحظى بانتشار و قبول لدى الجماهير العادية عبر أغلفة الكتب والصحافة.
وأكد نجيب أنه ليس بالكلمات فقط يروى الفن وتزدهر وروده ولا يتأتي ذلك بالذاكرة الافتراضية التي يشكلها الباحثون بالرسائل الأكاديمية أو يكتبها النقاد في مقالاتهم وكتبهم، فما كل ذلك إلا توثيق هو أضعف الإيمان، لكنه لا يكفي لصنع تراكم لخبرة حقيقية أو ري ظمأ العيون والقلوب بلآلئ الفن، وإن كان يمنح الفنانين ثراء يقوي بانتماءهم ومناعتهم خلال نموهم وتطورهم، إنما الري الحقيقي لهذه العيون والأفئدة يتحقق بإتاحة مشاهده جواهر الفن للجمهور والدارسين بإستمرار، فتحيا وتتجدد، بعد تخليصها من مخازنها "مقابرها" وتسليط الضوء عليها، وقد كانت متاحفنا تقوم بهذا الدور، لكنها أغلقت أبوابها وأطفأت أنوارها على أعمال الفنانين منذ سنوات بعيدة، لهذا تأمل "ضي" أن تقوم بتصحيح هذا الوضع الغريب من حين لآخر بمثل هذا المعرض التذكاري لأعمال الراحلين فتنفي به عنهم معنى الرحيل ليحل محله معنى الخلود.