خطة البنتاجون لبيع الأسلحة.. سباق التسلح يشتعل بين الولايات المتحدة وروسيا والصين
يبدو أن سباق التسلح بين الولايات المتحدة و الصين و روسيا، يشتعل يوما تلو الآخر، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية“ البنتاجون” عن تشكيل مجموعة عمل لتسريع عمليات بيع الأسلحة للحلفاء لمنافسة بكين وموسكو تحديدا.
وفي التقرير التالي نرصد أهم صفقات الدول الثلاث وسباق التسلح بينهم والدول التي تلجأ إلى الاستيراد منهم:
واشنطن تسرع عمليات بيع الأسلحة للحلفاء
أعلنت البنتاجون عن تكوين مجموعة عمل تهدف إلى معالجة أوجه القصور المستمرة في مبيعات الأسلحة الأمريكية، وفقا لما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
ووفقاً لمصادر الصحيفة، اليوم فقد شكّل البنتاجون مجموعة عمل، في أغسطس الماضي، شملت مسؤولين كباراً، لمعالجة أوجه القصور المستمرة في مبيعات الأسلحة الأمريكية التي تُقدّر بمليارات الدولارات لدول أخرى.
الولايات المتحدة تحتل قائمة مصدري الأسلحة
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول الأكثر تصديراً للأسلحة بين 2017 -2021 بنسبة 39% وذلك بحسب تقرير أعده معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "SIPRI".
كما احتلت روسيا المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة بنسبة بلغت 19%، وضمت باقي القائمة فرنسا في المركز الثالث بنسبة 11% وتلتها الصين رابعة بنسبة 4.6%.
وجاءت الدول الأكثر استيراداً للاسلحة من الولايات المتحدة الامريكية، الهند في المرتبة الاولى والسعودية ومصر والإمارات.
مبيعات الصين من الأسلحة
ووفق تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري صادر في عام 2020، أظهر أن الصين ثاني أكبر دولة منتجة للأسلحة بعد الولايات المتحدة، لكنها تراجعت في عام 2021 من حيث الصادرات.
ووفقا للتقرير السويدي، فقد حققت أربع شركات أسلحة صينية على الأقل مبيعات كافية لتصنيفها بين أكبر 20 بائعا للأسلحة في العالم ومن هذ الشركات "شركة صناعة الطيران الصينية" (أفيك)، حققت مبيعات بقيمة 54,1 مليار دولار في عام 2017.
وتتراوح قيمة مبيعات الأسلحة الصينية بين 70 و80 مليار دولار سنويا، وتذهب غالبيتها إلى مختلف قطع جيش التحرير الشعبي الصيني.
صادرات روسيا من السلاح
كشفت الشبكة الألمانية دويتش فيليه، في تقرير سابق لها أن صادرات الأسلحة تعد مكوّناً رئيسياً للاقتصاد الروسي. في العقدين الماضيين، حيث تمكنت موسكو من تعميق علاقتها مع دول أفريقيا وأصبحت أكبر مصدّر أسلحة إلى القارة السمراء.
ووفقا للتقرير الألماني، فانه خلال العقدين الماضيين تمكنت من أن تصبح أكبر مصدر للأسلحة إلى أفريقيا لتمثل نحو 49% من إجمالي صادراتها إلى القارة السمراء، وذلك بناء على قاعدة البيانات في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
ووفقاً للباحثة في برنامج الإنفاق العسكري التابع لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ألكسندرا كويموفا، فقد زاد عدد الدول الأفريقية التي اشترت الأسلحة الروسية على مدى العقدين الماضيين، ففي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت هناك 16 دول إفريقية تتلقى أسلحة روسية، ليرتفع الرقم إلى 21 دولة ما بين عامي 2010 و2019.
والشهر الماضي كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال عرض عسكري للأسطول الروسي أن موسكو قادرة على تسليح الدول الافريقية وحلفائها بمختلف أنواع الأسلحة التي تريدها، ما يزيد من حجم سباق التسلح مع القوى الكبرى وخاصة الولايات المتحدة.