صراع مع النفس.. ثلاث أشياء يجب إدراكها قبل التعامل مع مرضى الاكتئاب
كثيرٌ منا يجد بين محيطه معارفه شخصًا مُصاب بالاكتئاب سواء في نطاق الأسرة أو الدراسة أو العمل أو ضمن دائرة الأصدقاء، إلا أن غالبية الأشخاص ليس بمقدورهم مساعدة هؤلاء على تجاوز هذه المرحلة ما لم يدركوا الطرق المناسبة للتعامل مع أصحاب الحالات النفسية السيئة.
وفقًا لموقع «the sun» البريطاني، هناك 3 أمور غاية في الأهمية، لابد من إدراكها عند التعامل مع المصابين بالاكتئاب، والتي جاءت كالتالي:
الاكتئاب ليس خيارًا
قد يكون من الصعب معرفة ما يجب فعله عندما يمر شخصٌ من محيط معارفك بحالة اكتئاب، ربما يكون في أسوأ حالاته، وحتى في الأيام التي يبدون فيها بحالة جيدة، فقد يخوضون حربًا في أذهانهم.
وتعليقًا على ذلك، قالت الدكتورة جولي سميث، عالمة النفس بإنجلترا، إن «الاكتئاب ليس خيارًا، ولا يمكنهم التخلص منه»، ونصحت بعدم قول أشياء لأي شخص مصاب بالاكتئاب، يلمح إلى أن مرضه العقلي شيء يمكن تغييره.
وأوضحت أن الاكتئاب يحتاج عادةً إلى العلاج من خلال الأدوية والاستشارات النفسية، بينما قد يقترح الأطباء المساعدة الذاتية، مثل ممارسة التمارين الرياضية، كطريقة للمساعدة في تخفيف الاكتئاب.
صراع مع النفس
قد يشعر البعض بالأذى إذا أصبح صديقه المُصاب بالاكتئاب بعيدًا، ويتركه يتساءل عما إذا كان يهتم به بعد الآن.
وذكر التقرير البريطاني، أن أسوأ شيء يمكن فعله في هذه الحالة، أن تغضب من صديقك المُصاب بالاكتئاب أو أن تبدأ نزاعًا مع، ولكن بدلاً من ذلك، يُنصح بأن ترسل إليه رسالة محبة كي يطمئن أنك بجانبه.
لا تبحث عن السبب كثيرًا
قالت الدكتورة جولي سميث: «لا يمكن دائمًا معرفة أسباب الاكتئاب، ولكن هذا لا يقلل من خطورته».
وأضافت: «في بعض الأحيان، قد يؤدي حدث كبير في الحياة، مثل الموت، إلى إصابة الشخص بالاكتئاب، ولكن في كثير من الأحيان قد لا يوجد سبب واضح، ويومًا بعد يوم، يمكن للاكتئاب أن يُصعِّب الحياة، حتى عند الاستيقاظ في الصباح أو تناول الطعام».
وختمت الدكتور سميث قائلة: «قد تعتقد أن هذا الشخص لا يبذل جهدًا كافيًا، وذلك لأنك عندما تكون مكتئبًا، تبدو أبسط المهام وكأنها جبلًا عليك تسلقه».