«ائتلاف النصر» يطرح خارطة طريق من مرحلتين لحل الأزمة في العراق
دعا ائتلاف النصر العراقي إلى تصفير الأزمة، والاتفاق على خارطة طريق من مرحلتين بعد أحداث 29-30 اغسطس المأساوية والمُفجعة والتي سقط فيها شهداء وجرحى وأصابت قلب الوطن بالصميم.
وناشد ائتلاف النصر العراقي في بيان القوى السياسية لتصفير الأزمة، وطي صفحة فاجعة أحداث 29-30اغسطس 2022 وما قبلها، والشروع الجاد والبنّاء لرسم مراحل حل وطني دستوري متفق عليه بين جميع الأطراف، وبسقوف زمنية سريعة، بعيداً عن عقلية المنتصر وروح الكراهية وكسر الإرادات.
وتابع في بيان أن أي حل يجب أن تترجمه خارطة طريق واضحة ومحل اتفاق الجميع، تستند إلى قواعد دستورية وقانونية ومؤسسية شرعية، ولبلوغها لابد من انتهاج الحوار والتحلي بالروح الإيجابية وتحمّل المسؤولية المشتركة، والتقليل من سقوف المطالب، واعتماد التنازلات المتبادلة، خدمةً للصالح العام.
وأضاف ائتلاف النصر العراقي "نرى ضرورة الاتفاق على خارطة طريق على وفق مرحلتين، المرحلة الأولى حل الأزمة الراهنة بما ينهي الانسداد القائم، والمرحلة الثانية الاتفاق على خطوط عريضة لإصلاح النظام السياسي ليتمكن من تجاوز مصداته الذاتية، ويكون كفوءاً وصالحاً وقادراً على إدارة الدولة".
وجدد ائتلاف النصر العراقي رؤيته التي طرحها في 22 يونيو 2022، بضرورة اعتبار المرحلة القادمة إنتقالية يتفق على مدتها، تنتهي بانتخابات مبكرة جديدة وعادلة ومحل اتفاق على قوانينها وآلياتها، وتشكيل حكومة جديدة محل اتفاق بين الأطراف كافة، مهمتها الأساس تمشية أمور الدولة والإعداد لانتخابات نزيهة تؤسس لمرحلة دستورية سليمة.
وأكد البيان على المرحلة الدستورية الناتجة عن الانتخابات المبكرة القادمة أن تعتمد الإصلاح والتغيير بالحياة السياسية والنظام السياسي لتفادي تكرار الأزمات. فدونما إصلاحات جريئة وحقيقية لكل ما هو خاطئ وفاسد فلا أمل بنظام أفضل يستطيع القيام بمهام الدولة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وسيادياً.