هبوط مخزون النفط في احتياطيات الطوارئ الأمريكية لأدنى مستوياته منذ 1984
أظهرت بيانات صادرة عن وزارة الطاقة الأمريكية، اليوم الإثنين، أن مخزون النفط الخام في احتياطيات الطوارئ للولايات المتحدة هبط بمقدار 3.1 مليون برميل على مدار الأسبوع الماضي.
وبحسب البيانات، فإن مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي انخفض إلى 450 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 1984.
والكمية التي تم سحبها الأسبوع الماضي من احتياطيات الطوارئ هي الأصغر منذ نهاية أبريل.
وفي وقت سابق، أظهرت دراسة أعدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ووكالة الطاقة الدولية أن الاقتصادات الكبرى في العالم زادت دعمها للوقود الأحفوري خلال العام الماضي، في ظل تهديدات استقرار أمن الطاقة وضعف تخطيط الدعم وهو ما يهدد بعرقلة الوصول إلى أهداف مكافحة ظاهرة التغير المناخي.
ونقلت وكالة “بلومبرج” عن الدراسة القول إن الدعم الحكومي في العالم للنفط والغاز الطبيعي والفحم زاد في العام الماضي بمقدار الضعف تقريبا إلى 697 مليار دولار، في حين من المحتمل زيادة الدعم خلال العام الحالي بسبب ارتفاع استهلاك الطاقة وأسعار الوقود.
وقال ماتياس كورمان الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في بيان له، إن “العدوان الروسي على أوكرانيا تسبب في زيادة حادة في أسعار الطاقة وتدمير أمن الطاقة”.
وحثت منظمة التعاون الاقتصادي الحكومات على تبني إجراءات تحمي المستهلكين من الآثار الحادة لتحولات السوق والقوى الجيوسياسية بطريقة تساعد في المضي قدما نحو تحقيق الحياد الكربوني مع حماية أمن الطاقة وضمان توافرها بتكلفة محتملة.
من ناحيته قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية إن دعم الوقود الأحفوري "يمثل عقبة أمام مستقبل أكثر استدامة، لكن الصعوبة التي تواجه الحكومات في التخلص من الدعم، تزداد في أوقات ارتفاع أسعار الوقود وتقلبها".