تقرير يونانى: مصر تسعى بقوة لإعادة حجر رشيد من بريطانيا
قالت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية إن المطالبات الكثيفة لعالم الآثار المصري زاهي حواس، لإعادة حجر رشيد الذي يبلغ عمره 2200 عام من المتحف البريطاني إلى مصر، تمهيدًا لعرضه في المتحف المصري الكبير.
وذكر تقرير للمجلة أن المتحف البريطاني حصل عليه في لندن عام 1802، وأنه واحد من ثلاثة أشياء يود حواس أن يراها تعود إلى مصر، القطع الأثرية الأخرى هي تمثال نصفي للملكة نفرتيتي في برلين وسقف زودياك منحوت في متحف اللوفر في باريس.
ولفت إلى أن عالم آثار مصري يحث المتحف البريطاني على إعادة حجر رشيد؛ لأن هذه العناصر الثلاثة فريدة من نوعها ويجب أن يكون منزلها في مصر.
وحجر رشيد هو لوح حجري لا يقدر بثمن من مصر القديمة، يعود تاريخه إلى حوالي عام 200 قبل الميلاد، وأعيد اكتشافه في عام 1799، وكان سببًا في قدرة العالم الحديث على فك رموز الهيروغليفية التي ابتكرها المصريون القدماء، وتمت كتابتها على الحجر منذ 2000 عام.
وبيّن أن الحجر يبلغ ارتفاعة 112 سم ومصنوع من صخرة تشبه الجرانيت، وهي نفس الرسالة بثلاث لغات مختلفة- الهيروغليفية الرسمي، والنص المصري اليومي المتصل واليوناني القديم.
وأضافت أنه بعد اكتشافه، استخدم العلماء معرفتهم باليونانية القديمة لفك رموز الهيروغليفية وأصبح الحجر أحد أشهر الآثار في مصر.
وقال ألكسندر هيرمان، مدير معهد الفنون والقانون في بريطانيا: "هناك تغيير في الجو في هذا الصدد، بعض الحجج القديمة، تلك التي كانت سائدة لفترة طويلة، بدأت في التلاشي".
وحجر رشيد موجود في المتحف البريطاني منذ عام 1802، عندما حصلت عليه بريطانيا من فرنسا بموجب معاهدة موقعة خلال الحروب النابليونية، ومن الواضح أن قوات نابليون عثرت على الحجر أثناء بناء حصن بالقرب من مدينة رشيد، وأدركت أهمية الكتابة الهيروغليفية واليونانية القديمة والحروف المصرية المنقوشة عليها.