«الناتو»: نبذل جهودا من أجل ضمان استمرار الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا
حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، من تراخي الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا وذلك بعد مضي ستة شهور على بدء الحرب الروسية عليها.
وقال ستولتنبرج في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف": "لا أقول إن الأمر سهل فهو يتطلب عملا شاقا".
وأضاف أنه يبذل جهودا بالتعاون مع زعماء آخرين من الحلف من أجل ضمان استمرار الدعم.
وصرح سولتنبرج بأن الولايات المتحدة أفرجت للتو عن 800 مليون دولار جديدة لشحنات أسلحة إلى أوكرانيا.
في الوقت نفسه، رأى ستولتنبرج بأن الدول "ستدفع ثمنا" لدعمها لأوكرانيا " على سبيل المثال نتيجة للعقوبات وبطبيعة الحال نتيجة لحقيقة أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح".
وأعرب ستولتنبرج عن اعتقاده بأنه " لا يوجد بديل" لدعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن "الثمن الذي سندفعه في حال لم ندعم أوكرانيا وفي حال انتصار روسيا، سيكون أكبر كثيرا".
وحذر ستولتنبرج من أن عدم التحرك سيوحي بأن الأعمال العدوانية والعسكرية كانت لها جدواها وقال: إن هذا الأمر من شأنه أن يخلق "عالما أكثر خطورة" بالنسبة للجميع.
كما حذر من إجهاد الحرب، ورأى أنه يجب تذكير الناس بما هو على المحك "إنه تضامن مع أكثر من 40 مليون أوكراني، كما أن الأمر متعلق أيضا بحماية مصالحنا الذاتية. فمن قواعد النظام العالمي أن القوى العظمى لا تستطيع ببساطة أن تغزو جيرانها".
يشار إلى أنه منذ تراجع القوات الروسية من محيط كييف نهاية مارس، تتركّز معظم المعارك في شرق أوكرانيا، حيث تباطأ تقدم القوات الروسية قبل أن يتعثر. وتقدّمها بطيء أيضا في الجنوب حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تشنّ هجوما مضادا.
وفي غضون ذلك، تواصل روسيا استهداف المدن الأوكرانية بصواريخ بعيدة المدى، لكن الضربات نادرا ما تستهدف العاصمة أو المناطق المحيطة بها.
من جانبه، قدّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن "كل يوم" هناك تهديدا بضربات روسية على كييف.