بعد العثور على 300 وثيقة سرية.. نيويورك تايمز تكشف سر اقتحام منزل ترامب
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الدفعة الأولية من الوثائق التي استعادها الأرشيف الوطني من الرئيس السابق دونالد ترامب في شهر يناير الماضي، تضمنت أكثر من 150 وثيقة مصنفة على أنها سرية، وهو رقم أثار قلقًا شديدًا في وزارة العدل ودفع إلى بدء التحقيق الجنائي الذي قاده مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وقالت مصادر مطلعة إن اكتشاف الوثائق السرية دفع عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" لاقتحام منزل ترامب في "مار إيه لاجو" هذا الشهر سعياً لاستعادة المزيد.
- السر وراء اقتحام منزل ترامب
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الحكومة استعادت أكثر من 300 وثيقة بعلامات سرية من ترامب منذ مغادرته منصبه، وقالت المصادر: "تلك الدفعة الأولى من الوثائق عادت في يناير، مع مجموعة أخرى قدمها مساعدو ترامب إلى وزارة العدل في يونيو، والمواد التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في البحث هذا الشهر".
وأشارت الصحيفة إلى أن كم الوثائق السرية التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل ترامب وتم العثور عليها بحوزته في شهر يناير السابق، كانت السبب في تفسير تحرك وزارة العدل بشكل عاجل ومفاجئ للبحث عن أي مواد سرية أخرى قد تكون بحوزته.
- تفاصيل الوثائق
وتابعت أن الوزارة رأت أنه لا يجوز أن يظل هذا العدد الكبير من الوثائق شديدة السرية والحساسية في "مار إيه لاجو" لأشهر إضافية، بعد فشل محاولات الوزارة فى إعادة جميع المواد التي كان ينبغي أن تُترك في عهدة الحكومة عندما غادر ترامب منصبه، وأكد المسئولون أن الرئيس السابق ومساعديه كانوا متعجرفين في التعامل معهم، ولم يتجاوبوا بشكل كامل مع المحققين.
وأضافت الصحيفة أنه لا تزال الطبيعة المحددة للمواد الحساسة التي أخذها ترامب من البيت الأبيض غير واضحة، لكن الصناديق الـ15 التي سلمها ترامب إلى الأرشيف في شهر يناير الماضي، بعد ما يقرب من عام من مغادرته منصبه، تضمنت وثائق من وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وتغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالأمن القومي، حسبما قال شخص مطلع على الأمر.
- تحقيقات مستمرة ووثائق أخرى بحوزة ترامب
وأشارت إلى أن ترامب سلم بعض الصناديق بنفسه للأرشيف الوطني أواخر عام 2021 بعد زيادة الضغوط عليه، ودفعت الطبيعة الحساسة للغاية لبعض المواد الموجودة في الصناديق مسئولي الأرشيف إلى إحالة الأمر إلى وزارة العدل، التي عقدت في غضون أشهر تحقيقًا لهيئة محلفين كبرى.
وتابعت أن مساعدي ترامب سلموا بضع عشرات من الوثائق الحساسة الإضافية خلال زيارة قام بها مسئولو وزارة العدل إلى «مار إيه لاجو» في أوائل يونيو، وفي ختام البحث هذا الشهر فحص المسئولون 26 صندوقًا، بما في ذلك 11 مجموعة من المواد التي تم تمييزها على أنها سرية، وتضم عشرات الوثائق الإضافية، منها مجموعة واحدة لديها أعلى مستوى من تصنيف السرية، تتضمن معلومات مجزأة عالية السرية.
وأضافت أن تحقيق وزارة العدل ما زال مستمرًا، مما يشير إلى أن المسئولين ليسوا متأكدين مما إذا كانوا قد استعادوا جميع السجلات الرئاسية التي أخذها السيد ترامب معه من البيت الأبيض.
وقالت مصادر مطلعة: "حتى بعد القرار الاستثنائي من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتنفيذ أمر تفتيش في (مار إيه لاجو) في 8 أغسطس، سعى المحققون للحصول على لقطات مراقبة إضافية من النادي".
وتابعت المصادر: "كان هذا ثاني طلب من هذا القبيل للشرطة الأمنية للنادي، في ظل محاولة السلطات المستمرة للتحقيق في كيفية تعامل ترامب وموظفيه مع الوثائق السرية قبل البحث".
- روايات حلفاء ترامب لتبرئته
يصر حلفاء ترامب على أن الرئيس السابق لديه "أمر دائم" لرفع السرية عن المواد التي غادرت المكتب البيضاوي لمقر البيت الأبيض، وزعموا أن إدارة الخدمات العامة، وليس موظفي ترامب، قاموا بتعبئة الصناديق بالوثائق.
ولم يتم الكشف عن أي وثائق تؤكد أن ترامب رفع السرية عن المواد، وأن الجرائم المحتملة التي استشهدت بها وزارة العدل في السعي للحصول على مذكرة تفتيش لـ"مار إيه لاجو" لن تتوقف على حالة تصنيف الوثائق.