وزيرة البيئة تتفقد عددًا من المنشآت الصناعية فى 6 أكتوبر
زارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم، المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر لافتتاح محطات معالجة الصرف الصناعي الخاصة ببعض المنشآت الصناعية التي توافقت مع البيئة ولديها توافق بيئي مع التغيرات المناخية، وتقوم بتوفير المياه عن طريق استخدام المياه المعالجة والمطابقة لمعايير إعادة الاستخدام في المسطحات الخضراء، وذلك ضمن برنامج التنمية المستدامة وخطة مصر 2030.
وكان في استقبال الوزيرة، المهندس عادل النجار، رئيس جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر، ومحمود برعي، رئيس مجلس أمناء مدينة ٦ أكتوبر.
وبدأت الزيارة بمصنع العاشر من رمضان للصناعات الدوائية، وبدأ كلمة الترحيب، الدكتور عمرو مرسي، العضو المنتدب لشركة العاشر من رمضان، بالترحيب وتوضيح رؤية الشركة البيئية.
واستهل المهندس عادل النجار، رئيس الجهاز، كلمته بشرح الخطة البيئية للمدينة وتحويلها لمدينة متوافقة مع التغيرات المناخية وتحويلها لمدينة خضراء.
وأشار إلى ما قامت به وزارة الإسكان متمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بترشيد استهلاك المياه ووضع خطة مستقبلية للحفاظ على الموارد المائية.
وأكد الدكتور محمد أسامة، مدير إدارة الصرف الصناعي بالجهاز بالمتابعة المستمرة مع المنشآت للتوافق مع القوانين للحفاظ على شبكات الصرف ومحطات المعالجة.
وأشار إلى أن التعاون بين وزارة البيئة ووزارة الإسكان والتنمية الصناعية تعاون مثمر وبناء ونتمنى المزيد.
ثم بدأت الدكتورة بتوجيه الشكر إلى مصنع العاشر من رمضان (راميدا) على المجهودات البيئة وإلى جهاز مدينة 6 أكتوبر للحفاظ على البيئة ومساعدة المستثمرين للوصول إلى أفضل وضع بيئي مستدام.
وأشار إلى أنه تم إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي بطاقة 800 متر مكعب/ يوم بأحدث طرق تكنولوجيا المعالجة لتتمكن الشركة من إعادة الاستخدام في المسطحات خضراء.
وذَكر أنه تم خفض انبعاثات الكربون من 93 طنا سنويا إلى 31 طنا سنويًا وقامت الشركة باستخدام الغاز الطبيعى بديلا عن السولار مما ساهم فى ترشيد الاستهلاك بنسبة 33% ومع ذلك أيضا تم زراعة أشجار تساعد على خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 32 طنا سنويًا.
ثم توجهت الوزيرة والوفد المرافق لافتتاح محطة المعالجة وأثنت على المعالجة وجودة المياه المنتجة وأن ما تقوم به الشركة من ترشيد الاستهلاك يجعلها فى مقدمة الشركات الرائدة فى مجال البيئة، ثم انتقلت الوزيرة والوفد المرافق لافتتاح محطة المعالجة الخاصة للصناعات الغذائية وكان فى استقبالهم قيادات.
وقام المهندس أحمد شحاتة، بشرح واف للوزيرة عن طريقة المعالجة وكيفية إنتاج مياه معالجة مطابقة لقوانين البيئة ووزارة الإسكان ويمكن إعادة استخدامها في ري المسطحات الخضراء باستخدام تكنولوجيا التناضح العكسي، وتم إنشاء المحطة بطاقة 100 متر مكعب يوم.
كما نجح أحد المصانع والشركات الرائدة التي تعمل في مجال الأغذية والمشروبات على مدار السنوات الماضية في العمل على مشروعات الاستدامة البيئية والوصول إلى أفضل وضع بيئي مميز خلال العشر سنوات السابقة في مجال توفير الطاقة من الكهرباء والغاز الطبيعي بمعدل 14000 جيجا جول والمياه بمعدل 44 ألف متر مكعب وتقليل الانبعاثات البيئية بمعدل 1200 طن ومحطة معالجة الصرف الصناعي التي توفر مياها بمعدل 20 ألف متر مكعب في السنة بالتعاون مع جهاز مدينة 6 أكتوبر وجهاز شئون البيئة والتوجه أيضا لجدولة مشاريع تقليل استخدام البلاستيك وإعادة تدوير المخلفات واستخدام نفايات الطعام كعلف حيواني وهذا من خلال اتباع برامج ومبادرات التوعية التي أطلقتها وزارة البيئة بالتعاون مع الجهات المختلفة التي تهدف إلى رفع الوعي بالقضايا البيئية لدي كل فئات المجتمع تماشيا مع خطة الدولة 2030 واستراتيجية وزارة البيئة للحفاظ على المناخ 2050.
وشكرت والوفد المرافق قيادات شركة نستلة على المجهودات البيئية المتميزة، ثم توجهت والوفد المرافق لافتتاح محطة معالجة أمريكانا للصناعات الغذائية بطاقة ٣٠٠ متر مكعب يومياً لضمان التوافق مع حدود القانون لأحمال الملوثات حيث تقل الأحمال العضوية من 10,000ملجم/م3 إلى أقل من 400 ملجم/م3.
وكان فى استقبالها قيادات شركات بالمنطقة الصناعية وقام مدير أحد المصانع بشرح واف لطريقة المعالجة باستخدام أحدث طرق التكنولوجيا النانو فلتريشن وأثنت سيادتها على جودة المياه المنتجة من محطة المعالجة والتى يتم إعادة استخدامها فى رى المسطحات الخضراء مما يوفر من 25 إلى 30 ألف متر مكعب سنويا وأضاف أن الشركة تستخدم الغاز الطبيعى بدلا من السولار مما يقلل من الانبعاثات الضارة حيث تتم إعادة تدوير جميع المخلفات العضوية مثل هالك الحبوب أثناء التشغيل وهالك الذرة وهالك الزيتون وتحويلها إلى علف حيوانى طبقا للقانون.
وقامت بمناقشة مدير المصنع عن بعض الاستفسارات الخاصة بالوضع البيئي وشكرت الشركة وقيادتها.
واختتمت وزيرة البيئة زيارتها للمدينة بمصنع إيجل بوليمرز للكيماويات وهى من الشركات الرائدة فى مجال البوليمرات والرتنجات والمواد الكيميائية المتخصصة في الشرق الأوسط وتحمل جميع منتجاتها العلامة البيئية الأوروبية لأنها تقلل المركبات العضوية المتطايرة ، وتقلل من النفايات الخطرة.
وقد نجحت فى ترشيد الاستهلاك بنسبة 36 % من معدل استهلاك المياه لكل طن إنتاجى خلال الفترة من 2021 إلى 2022 وكان فى استقبالها والوفد المرافق قيادات الشركة وقامت بجولة تفقدية بعد افتتاح المحطة وكيفية التخلص من الأحمال الكيميائية العالية وكيفية الوصول بالمياه إلى أفضل وضع بيئي مستدام.
وأشار مدير المصنع إلى أنه فى إطار توجه الدولة للحد من الانبعاثات الكربونية ورؤية مصر 2030 لتقليل الانبعاثات للحفاظ على المناخ، فكان لنا دور فى ذلك بتنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 415 ك ف أ وتعادل تقليلا فى الانبعاثات الكربونية بمقدار 640 طنا واستهلاك فحم بمقدار 260 طن، وأيضًا تقليل الانبعاثات الكربونية أسهمت أيضًا بدورها في الحفاظ على البيئة بمقدار الحفاظ على 34,000 شجرة.
واستخدام كلاركات كهرباء داخل المخازن وعمل استاندات أوتامتيكية لتقليل معدل حرق السولار باستخدام الكلارك للحفاظ على الحد من الانبعاثات الكربونية بمقدار 0.11 طن فى اليوم و2.86 طن على مدار الشهر وأيضا عملت الشركة على إعادة استخدام البراميل الصاج وذلك من خلال حصول الشركة على موافقة بيئية بإعادة استخدام البراميل واستصلاحها للتقليل من النفايات الصلبة.
وفى نهاية اليوم، تقدمت الوزيرة بالشكر إلى جميع المنشآت المتوافقة مع البيئة وتتمنى من جميع المنشآت الصناعية الاستفادة من التجارب السابقة وتقدمت بالشكر إلى السيد المهندس عادل النجار وقيادات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على مايقومون به من مجهود للحفاظ على البيئة والشكل الجمالي للمنطقة الصناعية والتعامل مع المستثمرين وتقدمت بالشكر إلى جمعية المستثمرين ومجلس أمناء مدينة 6 أكتوبر فى المشاركة للحفاظ على البيئة المستدامة.