تقرير دولي: مصر القديمة شكلت مفاهيم أوروبا عن الترفية
نشر موقع وورلد اوف كروزينج، المتخصص في الرحلات البحرية، حوارا مع جيسلين وود، نائبة مدير مركز سينسبري، وهو معرض فني ومتحف يقعان في حرم جامعة إيست أنجليا في إنجلترا، كشفت خلاله عن الإلهام وراء العرض الجديد في مصر القديمة.
2022 ذكرى سنوية رئيسية في تاريخ اكتشافات مصر القديمة
وقالت خلال الحوار: «إن هذا العام يشهد ذكرى سنوية رئيسية، في تاريخ اكتشافات مصر القديمة، وسنقدم في المركز وجهات نظر جديدة وثروة من الأعمال الفنية المذهلة للجمهور لأول مرة، ونحتفل بمرور 100 عام على اكتشاف قبر توت عنخ آمون، و200 عام على فك رموز اللغة الهيروغليفية المصرية، ونقش كلًا من الحدثين مصر القديمة على الخيال الشعبي».
وردت على سبب استمرار جاذبية مصر القديمة، بالإشارة إلى أنه منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، ساعدت مصر القديمة في تشكيل مفاهيم أوروبا عن المتعة والترفية، وهو ما يربط به الأوربيون مصر بالجمال المذهل، وتستمر التأثيرات المصرية في التموج من خلال الموضة المعاصرة والهندسة المعمارية والتصميم.
وقالت أيضًا: «إن شكل مصر القديمة شكلَّ خيالنا الثقافي، بداية من كليوباترا إلى لعنة المومياء، حيث ألهمت مصر عددًا لا يحصى من الكتاب وصناع الأفلام والفنانين، واستخدم الروائيون مثل أجاثا كريستي مصر القديمة كخلفية لألغاز القتل الحديثة، في حين أن صناعة السينما ألغت مصر إلى ما لا نهاية من أجل الموضوعات والقصص، من الملاحم التوراتية إلى أفلام الرعب، ومصر القديمة راسخة بقوة في الوعي العالمي، ولكنها أصبحت أيضًا تمثل أشياء مختلفة لأناس مختلفين- على سبيل المثال، أصبح توت عنخ آمون رمزًا للقومية المصرية والاستقلال في عشرينيات القرن الماضي».
وأضافت أنه لأول مرة يتم جمع الفنانين المعاصرين الدوليين الذين يقدمون نقدًا قويًا للنسخ الغربية التقليدية لمصر القديمة، وتستمر الصور الشهيرة مثل تمثال نفرتيتي في إعادة تصورها لتسليط الضوء على القضايا المعاصرة للعرق والهوية، وهناك تحمس حقًا لاقتناء الفنانة المذهلة نفرتيتي (بلاك باور) للمعرض.