خبراء: نتوقع مرونة فى سعر صرف الجنيه مقابل الدولار

يشهد سعر صرف الدولار استقرارًا وسط مطالبات من خبراء مصرفيين واقتصاديين بمرونة في سعر الصرف خلال الفترة القادمة مع وجود العديد من العوامل الإيجابية التي ستساعد في تحقيق مردود إيجابي.

وتتوقع الخبيرة المصرفية سهر الدماطي، أن تشهد الفترة المقبلة مرونة في سعر صرف العملة سواء كان تحريرًا أو تعويما كاملا أم تعويما مدار من قبل البنك المركزي.

وأضافت الدماطي، لـ«الدستور»، أن هناك العديد من العوامل الإيجابية التي سوف تساعد في تحسن الوضع بالنظر للفترة الماضية التي تأثرت فيه عوامل زيادة المعروض من العملة نتيجة كورونا والحرب الأوكرانية التي أثرت على الصادرات وعلي السياحة وحويلات المصرين في الخارج وترقب المستثمرين للوضع خوفا من المخاطرة، وهو الوضع الذي تغيير حاليا بفضل مجهود كبير في الفترة الماضية لاستقطاب عملة أجنبية من دول صديقة وصلت لـ 20 مليار دولار، واستثمار بعض الدول  الصديقة مثل السعودية في البورصة لشراء بعض الشركات وصلت لـ3.4 مليار دولار ومتوقع له أن يصل لـ50 مليار دولار خلال الفترة القادمة.

كما أن هناك مجهودات محلية لزيادة صادارات الغاز الطبيعي من خلال ترشيد الكهرباء وتقليل الاستهلاك من الغاز لتحقيق قيمة مضافة، كما أنه تم وضع استراتيجيات لاصلاح الوضع الداخلي وصل بنا؛ لتحقيق الاكتفاء في بعض المواد الغذائية.

كما أن هناك تحسنا في بعض السلع على المستوي العالمي مثل انخفاض سعر القمح للنصف تقريبا وانخفاض مصاريف الشحن بنسبة 15 %، كما أن سعر برميل النفط انخفض ليصل إلى 94 دولارا للبرميل، وبالتالي مع حل أزمة سلاسل الإمداد فإن كمية الطلب على العملة سوف تقل والعملة المعروضة ستوجه لفتح الاعتمادات وإلى القطاع الخاص خاصة للقطاعات الإنتاجية.

ويرى طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم السابق، أن سعر صرف الدولار في الفترة القادمة سيتوقف على سياسات البنك المركزي وأن الحل من وجهة نظره هو تحرير كامل لسعر صرف العملة نظرا لوجود أزمة عالمية.

وأكد متولي، لـ«الدستور»، هناك حالة من التفاؤل بصدور بعض القرارات أو التوجهات الجديدة التي لم تكن موجودة من قبل، خاصة أن بعض المصنعين والمنتجين ورجال الأعمال كان لديهم بعض التحفظات على قرارات صدرت في الفترة الأخيرة ولولا تدخل القيادة السياسية لتعديل بعضها كانت حدثت مشكلة أكبر.

فيما يري  خالد الشافعي أن الدولار له العديد من المحدادت التي ليس من بينها قرارات محافظ البنك المركزي، لكنه يعتمد علي العرض والطلب والعرض لدينا يأتي من الصادرات وقناة السويس والسياحة وتحويلات العاملين في الخارج والاستثمارات الأجنبية.

لذلك يترقب الجميع بعض القرارات الصائبة من محافظ البنك المركزي الجديد لدعم العرض من العملة، وأن تحدث تفاؤل ولها كثير من التوازن والمرونة الكافية.