الحكومة العراقية تكشف تفاصيل خطتها لاسترداد القطع الأثرية المهربة
كشفت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، عن خطتها لاسترداد القطع الأثرية المهربة خارج البلاد، فيما أعلنت تسلم قطع أثرية موجودة في ألمانيا منذ عام 1991.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الآثار العراقية، أحمد العلياوي، إن المشكلة في القطع الأثرية التي تخرج عن طريق النبش العشوائي في مناطق غير مسجلة أثريًا، ينبشها بعض اللصوص بمساعدة أهالي تلك المناطق النائية البعيدة. بحسب الوكالة الرسمية العراقية.
وأوضح العلياوي أن أرض العراق مكتنزة بالآثار، فتخرج بشكل غير قانوني إلى خارج البلاد ومن بعد ذلك قد تظهر هذه القطع هنا أو هناك، ونحن نتابع ونرصد هذه القطع أيضاً، ومنها القطع التي عادت إلى العراق قبل مدة من الولايات المتحدة الأمريكية، فتلك القطع كانت مهربة عن طريق النبش العشوائي، ووصلت إلى الولايات المتحدة.
ونوه المتحدث باسم الحكومة العراقية، إلى أن هناك قطعًا عراقية أخذت تحت عنوان الاستعارة، والقانون الدولي في موضوع الآثار يعطي تفويضًا بالاستعارة حيث تستعير الجامعات قطعاً لأغراض الدراسة وهناك إجراءات تنظم هذه الاستعارة، وللأسف القطع موجودة في ألمانيا منذ سنة 1991، وبقيت في ظروف الحرب وما جرى على العراق، والظروف التي أدت إلى تغير النظام، وكل هذه الأمور أدت إلى نسيان هذه القطع.
وتابع: القطع الأثرية عندما تخرج مهربة خارج البلاد يكون من الصعب السيطرة عليها وملاحقتها لأنها تتغير من مكان إلى آخر فتباع وتشترى وتهرب مجددًا بين الدول الأخرى.
وأشار العلياوي إلى أن العثور على القطع المهربة ليس بالأمر السهل، فبعض الدول لا تستجيب ولا تتعاون في حين هناك دول متعاونة وهي تجرم المهربين واللصوص، فنحن نعمل باستمرار في قسم الاسترداد على المتابعة على تنظيم الملفات القانونية ومخاطبة الدول ذات العلاقة، وتنظيم سفرات وزيارات إلى تلك الدول للإطلاع على تلك القطع والاطمئنان من وجودها ولدينا، الآن استرداد قريب، سيحصل بالتعاون مع الجانب الألماني.