تقرير صينى: الاتفاق النووى مرهون بقرار أمريكى بعد رد إيران
ذكرت صحيفة انجليش نيوز الصينية بنسختها الإنجليزية، أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني مرهون بقرار أمريكي بعد رد إيران على مسودة الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحيفة في أول رد فعل لها عقب إرسال الرد الإيراني للاتحاد الأوروبي، أن إيران ردها الكتابي حول المسودة الأخيرة لاتفاق محتمل لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى الاتحاد الأوروبي، معلنة أنه إذا كان رد الفعل الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة، فإن الاتفاق النووي سيتحقق حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا.
ولم يوضح التقرير ماهية رد طهران، لكنه قال بعد شهور من المفاوضات المكثفة في فيينا والدوحة بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، يبدو أن الاتفاق النهائي بشأن استئناف تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، بشرط أن توافق الولايات المتحدة عمليًا على التزامات اتفاقية "دائمة وموثوقة".
وأشار التقرير إلى أن الخلافات الرئيسية بين الجانبين حول ثلاث قضايا متبقية، كما تشير إليه مواقف فريق التفاوض الإيراني.
إبداء المرونة.. الحل المتوقع لإحياء الاتفاق النووي
قالت الوكالة الايرانية، إن الولايات المتحدة تعهدت بإبداء المرونة في مسألتين، مؤكدة أنه مع ذلك، يجب إدراج تعهدات واشنطن في نص الاتفاقية كتابة، مشيرة إلى أن حل القضايا الثلاث المتعلقة بتوفير ضمانات لاستمرار الالتزام بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة يتوقف على الواقعية الأمريكية ورغبتها في تلبية مطالب طهران.
وأضاف التقرير أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتمع مساء الإثنين؛ لمناقشة القضية بالتفصيل، حيث اتخذ المجلس قرارا بشأن موقف إيران من مشروع الاتحاد الأوروبي المقترح.
وفي تغريدة في نفس اليوم، قال محمد مراندي، مستشار فريق التفاوض الإيراني، "في ردها، أعربت إيران عن مخاوفها، لكن القضايا المتبقية ليست صعبة للغاية، هذه المخاوف مبنية على الماضي، وعن انتهاكات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا أستطيع أن أقول إنه سيكون هناك اتفاق، لكننا أقرب مما كنا عليه من قبل.
وأفادت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال أمس الاثنين، أن الاتفاق على إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة ممكن في الأيام المقبلة إذا أبدت الولايات المتحدة مرونة في تقديم ضمانات بشأن مطالب إيران.
الجولة الأخيرة من المحادثات النووية
عقدت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا في أوائل أغسطس بعد توقف دام خمسة أشهر.
وفي 8 أغسطس، قدم الاتحاد الأوروبي "نصًا نهائيًا" لمشروع القرار الخاص بإحياء الاتفاق النووي، في انتظار القرارات السياسية من المشاركين في محادثات فيينا.
ووقعت إيران الاتفاق النووي مع دول كبرى في يوليو 2015، بالموافقة على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد، ومع ذلك، سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران، ما دفع الأخيرة للتخلي عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاقية.
بدأت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في أبريل 2021 في فيينا، لكنها عُلقت في مارس من هذا العام بسبب الخلافات السياسية بين طهران وواشنطن.