ضمن «قوة برخان».. فرنسا تعلن مغادرة آخر جندى لها من مالى
غادر آخر العسكريين الفرنسيين في «قوة برخان» لمكافحة الجهاديين، اليوم الاثنين، مالي، بعد مرور تسعة أعوام على تواجدهم في الدولة الإفريقية، وفق ما أعلنت وزارة الجيوش في فرنسا، على خلفية علاقات متوترة بين باريس والمجلس العسكري الحاكم في باماكو.
وأفادت رئاسة الأركان الفرنسية، في بيان لها، اليوم، أن آخر كتيبة من قوة برخان متواجدة على الأراضي المالية فى الحدود بين مالي والنيجر غادرت اليوم.
- تظاهرات فى مالى لطرد القوات الفرنسية
وتظاهر العشرات في مدينة بشمال مالي، الأحد، للدّفع باتّجاه تسريع رحيل قوّة "برخان" الفرنسية، حسبما قال منظّمو التظاهرة ومسئولون محلّيون لوكالة «فرانس برس».
وقال المتظاهرون الذين قدّموا أنفسهم على أنّهم "القوى الحيّة" لمدينة غاو، الواقعة في شمال البلاد: "نمنح اعتبارا من هذا اليوم أغسطس 2022 إنذارا مدّته 72 ساعة لرحيل برخان نهائيا"، وتؤوي "غاو" آخر الجنود الفرنسيّين الموجودين في مالي والذين يُغادرون إلى النيجر.
وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، القوة الاستعماريّة السابقة، في شكل حادّ خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع البلدين إلى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة الجهاديّين.
وأظهرت صور تلقّتها "فرانس برس" متظاهرين يلوّحون بلافتات كُتبت عليها عبارات "برخان ارحلي"، "برخان عرّابة الجماعات الإرهابيّة وحليفتها"، "لا يمكن لأيّ قوّة أجنبيّة أن تجعل مالي غنيمة لها".
ويجري تداول هذه الرسائل خصوصا في الأوساط المناهضة بشدّة لفرنسا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.. في المقابل، تندّد باريس بانتظام بحملات التضليل الضخمة ضدّها.