للاحتفال بمئوية توت عنخ آمون.. أكسفورد تكشف ما وراء الكنز المدفون
أكدت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أنه بمناسبة الذكرى المئوية لأعظم اكتشاف أثري في التاريخ وهو مقبرة توت عنخ آمون، سيتم عرض "أشياء رائعة" أخرى على شكل وثائق ورسومات وصور فوتوغرافية في مكتبة بودليان في أكسفورد.
وتابعت أنه من النادر السفر شمالًا بحثًا عن توت عنخ آمون، حيث يقع قبر الفرعون الصغير في أقصى جنوب مصر وتحديدًا محافظة الأقصر، وكذلك مومياؤه، في حين أن الغالبية العظمى من القطع الأثرية الرائعة المدفونة معه التي تشمل الكنوز مثل القناع الذهبي، تم نقلها إلى المتحف المصري بوسط القاهرة، لكن هناك كنزًا آخر مرتبطًا بتوت عنخ آمون، أقل لمعانًا ولكنه رائع أيضًا، في شكل أرشيفات الراحل هوارد كارتر، عالم الآثار الذي اكتشف المقبرة.
ما هي أسرار وثائق مكتشف مقبرة توت عنخ آمون؟
ووفقًا للصحيفة، تتضمن الوثائق التي جمعها كارتر خرائط ومخططات وسجلات تفصيلية لآلاف القطع الأثرية، على وجه الدقة تم العثور على 5300 صور فوتوغرافية ورسومات وشرائح ومذكرات شخصية ومذكرات تنقيب، بالإضافة إلى مواد أخرى، مثل الرسائل الخاصة والبرقيات والمقتطفات الصحفية، وكلها تعطي سياق الاكتشاف وتعد مصدرًا استثنائيًا للمعلومات.
وتابعت أنه تم التبرع بها لمركز علم المصريات في معهد جريفيث بجامعة أكسفورد من قبل ابنة أخت كارتر ووريثته، فيليس والكر التي توفيت عام 1977، أصبحت المجموعة الآن موضوعًا لمعرض في الوقت المناسب في مكتبة بودليان بأكسفورد، مع مواد إضافية من مصادر أخرى مثل متحف متروبوليتان في نيويورك.
ما وراء كنوز توت عنخ آمون الذهبية؟
ووفقًا للصحيفة الإسبانية، فإن المعرض مفتوح حتى 5 فبراير 2023، ويدعو الزوار إلى "رؤية ما وراء" الكنوز الذهبية للفرعون الشاب واستكشاف مدى تعقيد الاكتشاف أثناء العثور عليه، وهو معرض احتفالي بالذكرى المئوية، ليستعيد لحظة 26 نوفمبر 1922، عندما نظر كارتر وراعيه اللورد كارنارفون إلى القبر لأول مرة، وكسرا ختمًا استمر لأكثر من 3000 عام، وبدأ التنقيب عن موقع الدفن الوحيد الذي لم يمس في وادي الملوك.
وأضافت أن المعرض يتطرق إلى تفاصيل الاكتشاف المثير وكيف تطور للأفضل والأسوأ، مع الاعتراف بحقيقة أن كارتر وكارنارفون كذبا من أجل تهريب عدة أشياء صغيرة خارج مصر، إلا أنه يوضح كيف تزامن الاكتشاف مع إعلان استقلال مصر عن بريطانيا والتغيير في سياسة البلاد تجاه آثارها، ويذكر "اللعنة" الشائنة المرتبطة بالقبر، والأهم من ذلك أنه يعترف بأوجه القصور في علم الآثار الاستعماري الأوروبي خلال تلك الحقبة، ويشيد بالدور الأساسي للمهنيين والعمال المصريين الذين تم تجاهلهم في التحقيق.