قصف عنيف واستهداف محطة زابوروجيا النووية.. ماذا يجرى فى الحرب الروسية- الأوكرانية؟
يتابع العالم عن كثب تطورات الأوضاع في الحرب الروسية- الأوكرانية، خاصة عقب تدمير جزء من محطة زابوروجيا النووية، ووقوع قذائف بالقرب من محطة نفايات نووية، وسط تحذيرات من وقوع خطر نووي جراء تلك الانتهاكات المستمرة من الجانبين الروسي والأوكراني.
ونرصد من خلال التقرير التالي أبرز التطورات للعملية العسكرية الروسية، بجانب تفاصيل قصف محطة زابوروجيا النووية، وموقف الغرب:
الرئيس الروسى يبحث القضايا الأمنية للقطاع العسكرى
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، القضايا الأمنية في القطاع العسكري.
وقال الرئيس الروسى: "اليوم لدينا قضايا أمنية على جدول الأعمال بالمعنى الحقيقي للكلمة في الاتجاه العسكري، الكلمة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو".
من جانبه، قدم شويغو تقريرا عن الوضع الأمني في الاجتماع.
حضر الاجتماع رئيسة مجلس الفيدرالية فالنتينا ماتفينكو، ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف، ورئيس الإدارة الرئاسية أنطون فاينو، وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف.
تفاصيل قصف محطة زابوروجيا النووية
كشف فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيا، عن تدمير جزء من مبنى وزارة حالات الطوارئ بجوار مباني محطة الطاقة النووية في زابوروجيا بعد القصف الأوكراني.
وتابع عضو المجلس الرئيسي لإدارة منطقة زابوروجيا، فى تصريحات لقناة «روسيا 24»: "كانت هناك أضرار، لكنها ليست ذات طبيعة حرجة في الواقع، تم تدمير جزء من مبنى وزارة حالات الطوارئ، أي حيث توجد فرق الإطفاء لدينا، القريب جدا من مباني محطة الطاقة النووية".
وأوضح المسئول الروسي أن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي تعرضت لقصف القوات المسلحة الأوكرانية أمس الخميس، تعرضت لأضرار غير خطيرة، وحول وجهة نظر السلامة النووية على أراضي المحطة، أكد روغوف أن كل شيء على ما يرام، ومستوى الإشعاع لا يزال ضمن النطاق الطبيعي.
ولفت "روغوف" إلى أن الهجمات على محطة الطاقة النووية نفذتها القوات الأوكرانية باستخدام صواريخ موجهة من صنع غربي، وتابع: يرجى ملاحظة أن قصف محطات الطاقة النووية يتم بدقة باستخدام مقذوفات موجهة من إنتاج الغرب، إنها خطيرة لأنها موجهة، فهي تسقط حيث يتم إرسالها، مؤكدا أن السلطات لديها أدلة على استخدام هذا النوع من المقذوفات وستعرضها.
وأوضح روغوف أن إحدى القذائف بعد القصف الأوكراني سقطت على بعد 10 أمتار من مخزن الخرسانة للنفايات النووية في المحطة.
موسكو: الغرب يحرض كييف على قصف محطة زابوروجيا النووية
فيما أكد ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، أن الدول الغربية تسهم في استمرار قصف القوات الأوكرانية محطة الطاقة النووية في زابوروجيا.
وكتب أوليانوف، على تطبيق "تليجرام": "الدول الغربية مترددة في دعوة أوكرانيا لوقف قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، مما يدفع كييف لمواصلة هذه الأعمال الخطيرة، المشحونة بكارثة نووية".
وأعرب عن شكه في أن الدول الغربية ستغير موقفها في اجتماع مجلس الأمن في 11 أغسطس.
الولايات المتحدة تطالب روسيا بسحب قواتها
وفي إطار متابعة الغرب للوضع فى زابوروجيا، قالت وكيلة الوزارة بالخارجية الأمريكية، بوني دينيس جنكيز، إن الولايات المتحدة تواصل عن كثب مراقبة التقارير المتعلقة بالوضع في منشأة زابوروجيا النووية في أوكرانيا، معربة عن القلق الكبير بشأن خطر وقوع حادث نووي من شأنه أن يعرض للخطر شعب أوكرانيا والدول المجاورة والمجتمع الدولي.
وطالبت المسئولة الأمريكية، في إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في محطة زابوروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، روسيا بسحب قواتها على الفور من الأراضي الأوكرانية، معتبرة أن ذلك سيسمح لأوكرانيا باستعادة أداء السلامة والأمن والضمانات، "التي لا تشوبها شائبة والتي حافظت عليها لعقود في المنشأة".
تحذيرات من تعرض العالم لخطر نووى بسبب الوضع فى زابوروجيا
فيما وصف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، الخميس، الوضع في زابوروجيا بأوكرانيا بأنه يتدهور بسرعة، مؤكدا أن أي عمل عسكري في محيط زابوروجيا يعرض العالم إلى خطر نووي، يجب أن يتوقف حالا، وذلك على خلفية الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا بشأن توجيه ضربات قرب محطة الطاقة النووية الأكبر في أوروبا.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى إنهاء النشاط العسكري حول مجمع الطاقة النووية في زابوروجيا.
وحث «جوتيريش» على سحب الأفراد والمعدات العسكرية، وعدم نشر مزيد من القوات أو العتاد، داعيا روسيا وأوكرانيا إلى عدم استهداف المنشآت أو المنطقة المحيطة بالمحطة.
وقال في بيان: "يتعين عدم استخدام المنشأة في إطار أي عملية عسكرية.. بدلا من ذلك هناك حاجة لاتفاق عاجل على المستوى الفني بشأن محيط آمن لنزع السلاح، لضمان سلامة المنطقة".