«التقشف هو الحل».. تحذيرات بريطانية من الركود الاقتصادي في أوروبا خلال الشتاء
أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما زال يهدد بفرض قيودٍ مشددة على إمدادات الغاز الطبيعي كسلاح اقتصادي في الشتاء المقبل، لكن السياسيين الأوروبيين ومحافظي البنوك المركزية ما زالوا يتحدثون عن فرض حظر روسي على أنه مجرد احتمال.
وتابعت أنه لا توجد طريقة عملية للهروب من الركود الاقتصادي في جميع أنحاء أوروبا التي ستكون مؤكدة في فصل الشتاء، لكنها لا تحتاج إلى أن تكون عميقة ولا مطولة، إذا ما اتبعت خطة تقشف تضمن بقاء اقتصاداتها على قيد الحياة في موسم البرد.
وأضافت أنه من المؤكد أن الاقتصاد الأوروبي ضعيف، مع تشغيل خط أنابيب «نورد ستريم 1» بنسبة 20 في المائة من طاقته وخطوط الأنابيب الأخرى إلى أوروبا الشرقية تحت التهديد، تواجه بعض البلدان نقصًا فعليًا في الغاز هذا الشتاء، وحتى مع ارتفاع مخزون الغاز في أوروبا عن العام الماضي، وفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن حظر الغاز الروسي الكامل من شأنه أن يترك ألمانيا وإيطاليا والنمسا أقل بنسبة 15 في المائة من مستويات الاستهلاك المرغوبة.
تراجع الدخل الحقيقي وموجة ركود مقبلة
وأشارت إلى أنه عندما ترتفع أسعار الضرورات المستوردة، ينخفض حتمًا الدخل الحقيقي وقدرة الأسر على إنفاق الأموال على الضروريات، وبالتالي من المستحيل تجنب حالات الركود.
وأضافت أن الحكومات الأوروبية تعمل الآن على إيجاد بدائل للغاز الروسي من خلال الغاز الطبيعي المسال وتسليمها على متن سفن إلى هولندا أو بريطانيا وضخها إلى منشآت التخزين الألمانية، بالإضافة إلى لجوء دول أخرى للفحم أو الاتجاه للطاقة النظيفة.
وأكدت الصحيفة أنه بالنسبة للأسر كانت هناك حملات تقشف واسعة وإجراءات حكومية لتقليل استخدام الطاقة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى محاولة تقنين استهلاك المواد الغذائية التي قد ترتفع أسعارها بصورة كبيرة.