المصيلحى: لدينا رصيد من السكر يكفى حتى 6.6 شهر
قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه يوجد لدى مصر رصيد من السكر يكفي حتى 6.6 شهر، ولدينا اكتفاء ذاتي 89%.
وأضاف وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان "ما دور وزارة التموين في مجابهة غلاء الأسعار؟"، أن حجم الاستهلاك من السكر بنحو 3.2 مليون طن، وننتج 2.8 مليون طن، ونستورد 400 ألف طن.
وتابع المصيلحي أن موسم حصاد البنجر في شهر يناير القادم، وموسم حصاد قصب السكر في فبراير القادم، وذلك سيؤدي إلى زيادة الاحتياطي الاستراتيجي من السكر.
وأكد وزير التموين أنه لدينا طاقات تخزينية من القمح تصل حاليًا إلى 3.4 مليون طن، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيادة المساحات التخزينية بنحو 600 ألف طن لاستقبال الأقماح من توشكى.
وأشار إلى وجود صومعة دندرة في قنا وهي مركز تبادلي لوجود نهر النيل والسكك الحديدية بالقرب منها بسعة تخزينية 120 ألف طن.
وتابع المصيلحي أن ذلك بجانب صومعتين في مستقبل مصر السعة التخزينية لكل منهما 60 ألف طن قمح، مع الإمدادات والتوسعات في الصوامع المتاحة حاليًا، لنصل إلى 4.6 مليون طن خلال عامين بزيادة 1.2 طن.
ولفت إلى أنه يتم العمل على تقليل الفاقد في حلقات التداول، خاصة أن النقل أصبح يمثل 15 إلى 20% من السلعة مع التقليل من دعم المواد البترولية تدريجيًا.
وقال المصيلحي إنه بالتالي لا بد من تقليل حلقات التداول من أجل تخفيض السعر من خلال الصوامع والمخازن الاستراتيجية.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية أن القيادة السياسية وجهت بالتوسع في دراسة اقتصاديات الزراعة خارج حدود مصر لتوفير الأعلاف والزيوت.
وقال المصيلحي إن معدل الزيادة السكانية أعلى من معدل الرقعة الزراعية، فكان لا بد من التفكير في التوسع في الزراعة في الدول الإفريقية كأوغندا والسودان؛ للاستفادة من توافر الأراضي الخصبة وتوافر المياه، بحيث يتم إنشاء شركات مصرية مشتركة مع تلك الدول لحل مشكلة نقص استخدام التكنولوجيا وتطوير البنية الأساسية، منوهًا بقيام العديد من الدول باستخدام هذا النظام كالصين التى لديها تجربة ناجحة في الزراعة بأراضٍ بجنوب السودان.
وتابع المصيلحي أنه تم إنشاء الشركة المصرية السودانية للحوم والتي تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة، حيث تتم تربية الماشية في المزارع السودانية.
وأشار المصيلحي إلى أنه يتم إرسال الرءوس الحية إلى المجازر والحجر في منطقة أبوسمبل، مؤكدًا تحقيق الاستفادة للجانبين، كما أنه جارٍ دراسة زراعة الفول الصويا.
وأوضح المصيلحي أن الحكومة تستهدف أن تكون مصر مركزًا تجاريًا عالميًا، حيث نستهدف إنشاء مشروعين في دمياط وآخر في قناة السويس لعمل مجمع للزيوت، وذلك بالتعاون مع ماليزيا ليكون نقطة لتجميع الزيوت ويمكن التصدير من خلاله.
وتابع المصيلحي أنه كان لدينا مشروع لعمل منطقة حرة مع روسيا لتجميع الغلال بطاقات تخزينية تصل إلى 500 ألف طن، ولكن توقف نتيجة الأحداث العالمية.
وقال المصيلحي إنه يتم التعاون مع برنامج الغذاء العالمي لدعم المناطق المنكوبة، متابعًا: نأمل أن تكون مصر مركزًا للدعم، وذلك لتوافر عدد من المزايا في مصر، وتابع أن تلك المزايا هي توافر كافة المقومات من البنية الأساسية والقدرات والإمكانيات والموانئ .
وأوضح أنه منذ جائحة كورونا وحتى الآن طرأت تغيرات عالمية أثرت على سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى نقص كميات المنتجات الموجودة بسبب إغلاق بعض الدول على نفسها بسبب الجائحة.
وتابع المصيلحي أن الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت تداعيات كثيرة، حيث أدت إلى تصاعد الأسعار ونقص العديد في السلع الرئيسية، مشيرًا إلى أنه من الصعب التنبؤ بموعد انتهاء هذه الحرب.
وأشار إلى أن الأرض المنزرعة في مصر حوالي 9 ملايين فدان، منها 1.7 مليون فدان تتم زراعته فاكهة وأيضًا ما يقرب من مليون فدان للخضر.
وقال المصيلحي إنه يتبقى من ذلك ما يقرب من 7 ملايين فدان للزراعات الأساسية سواء القمح والذرة وغير ذلك من المحاصيل الاستراتيجية.
وأضاف المصيلحي أن العام الماضي شهد زراعة ما يقرب من 3.5 مليون فدان، بإنتاجية تقارب 2.7 مليون طن للفدان، ولكن يتم استهلاك كميات كبيرة منها على الصعيد المحلي.
وتطرق إلى أزمة الزيادة السكانية، منوهًا بأن عددنا تجاوز المائة مليون، وهذه النسبة كبيرة جدًا ومضاعفة مقارنة بالأزمنة الماضية، مشيرًا إلى أن الزيادة السكانية أكبر تحدٍ يواجه التنمية.
وتابع المصيلحي أنه في سبيل التغلب على هذا الأمر ومجابهة هذه الزيادة، شرعت الدولة المصرية في التوسع في مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية بالصحراء، ومن أهم هذه المشروعات توشكى والدلتا الجديدة.