الأمم المتحدة: أزمات بعض البلدان العربية قلصت دور الدولة
قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الأزمات والنزاعات التي طال أمدها في بعض البلدان في منطقة الدول العربية قبل جائحة كوفيد- 19 أدت إلى تقليص دور الدولة، كما أدى سوء الحوكمة إلى تدني الثقة في الدولة ومؤسساتها وإلى حوكمة غير خاضعة للمساءلة، وتقييد الفضاء المدني.
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير له، أن هذه الظروف كشفت هشاشة العقد الاجتماعي بين الدول والمواطنين، ما أعاق تحقيق السلام والعدالة والاستقرار، وكانت الثقة في الحكومة متدنية في المنطقة، حيث تتراوح من 10% من الأشخاص الذين يثقون بالحكومة في ليبيا، و19% في العراق ولبنان، و20% في تونس، و29% في المغرب، و57% في اليمن.
كما سجل تراجعًا مطردًا في تصورات الأشخاص لحرياتهم في التعبير، والتجمع، والقدرة على الانضمام إلى منظمات المجتمع المدني. كذلك، تراجعت نسبة المواطنين الذين يعتقدون أن حرية التعبير مضمونة إلى حد كبير أو متوسط بمقدار 20 نقطة مئوية منذ العام 2016، ومن 63% إلى 43% في المنطقة، وبنسبة 25 نقطة مئوية في لبنان، و23 في الأردن و6 تونس.
كما تراجعت نسبة الذين يقولون إنهم يتمتعون بالحق في التجمع والتظاهر السلمي من العام 2016 إلى العام 2019، من 50% إلى 35% في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، يشير المواطنون إلى أن قدرتهم على الانضمام إلى منظمات المجتمع المدني قد تراجعت من 64% عام 2016 إلى 48% في المنطقة، وكان الانخفاض الأكبر، بمقدار 42 نقطة مئوية، في لبنان.
ويعكس هذا التراجع في تصورات ضمانات الحريات موجة من الإحباط بين المواطنين في جميع أنحاء المنطقة اليوم، وكان أيضًا لبعض السياسات التي وضعتها حكومات في المنطقة والرامية إلى السيطرة على انتشار جائحة كوفيد- 19، وتهديدها لحياة الأشخاص ورفاههم أثر سلبيًا على أسلوب حياة الأشخاص وممارستهم لحرياتهم.