لما وضعت الكنيسة القبطية صومًا للسيدة العذراء؟.. باحث كنسي يجيب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة صوم السيدة العذراء الذي بدأ يوم الأحد الموافق 7 من أغسطس الجاري، لينتهي باحتفالات الكنيسة يوم 22 من الشهر نفسه بإعلان إصعاد جسد السيدة العذراء.
صوم السيدة العذراء
وقال الباحث الكنسي «زكريا تادرس»، في تصريح له: إن صوم السيدة العذراء له تقدير كبير لدى كل الآقباط، ويندر أن يفطر فيه أحد من المسيحيين، كما تصومه الغالبية بزهد وتقشف زائد، كإطالة فترة الانقطاع حتى الغروب أحيانًا، ويصومه الأتقياء بالماء والملح، دون زيت، وبدون سمك، على الرغم من أنه من أصوام الدرجة الثالثة أو الرابعة ويؤكل فيه السمك.
وأضاف: «ومدة هذا صوم السيدة العذراء مريم تبلغ خمسة عشر يومًا فقط، ويبدأ أول شهر مسرى القبطي، وهو ثاني عشر الشهور القبطية، الموافق السابع من شهر أغسطس، حتى السادس عشر من مسرى، وهو يوم الاحتفال بعيد إصعاد جسد السيدة العذراء.
وعن السبب حول صوم السيدة مريم العذراء، فقيل إنه دعى باسم صيام العذراء، لا لأنها صامتة أو فرضته، وإنما لأنه يوافق يوم إصعاد جسدها المبارك، وقيل إن الكنيسة فرضته إكرامًا للسيدة العذراء المطوبة من جميع الأجيال بحسب ما جاء في بشارة القديس لوقا، وقيل إن الرسل هم الذين رتبوه إكرامًا لنياحة العذراء، وقيل إن القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد العذراء الى السماء، فلما عاد إلى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رأه، فاشتهوا أن يروا ما رأى توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول، ولذلك دعي بعيد إصعاد جسد السيدة مريم العذراء الملقبة بأم النور.