انطلاق دورة المكون الشرعى واللغوى للدفعة الخامسة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية
انطلقت اليوم السبت، الموافق بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة الخامسة من الدورة المتكاملة بمحاضرة للأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة بعنوان: "تطبيقات في النحو العربي"، وذلك لعدد ( 76 ) إمامًا وواعظة من الدفعة الخامسة في الدورة المتكاملة، يأتى ذلك فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بأبنائها لتنمية الجوانب العلمية لديهم، وشيوع روح التنافس الكريم بينهم والسعي الدءوب لمواكبة مستجدات العصر، واستمرارًا لخطة وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل، وفي إطار الجهود المبذولة من الوزارة للإعداد المتميز للأئمة والواعظات وصقلها بمختلف المعارف والعلوم.
وفيها أشاد الدكتور عوض إسماعيل بوزارة الأوقاف على الجهود المتواصلة في التدريب والتثقيف، والتي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن الاستمرار على هذا التقدم خلفه رجال مخلصون تحت رعاية وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة مثمنا جهود معاليه، معربًا عن شكره لوزارة الأوقاف لإقامة هذه الدورات التثقيفية والتدريبية المتخصصة للأئمة والواعظات سواء هنا في الأكاديمية أم مركز التدريب بمسجد النور، مؤكدًا أن الوزارة سبقت غيرها في تدريب أئمتها على مستوى العالم الإسلامي.
وأكد أن ضبط الداعية للسانه من حيث الإعراب دليل واضح على أنه استوعب معاني ما يقول، لأن العلاقة وثيقة جدًا بين الإعراب والمعاني، مشيرًا إلى أن الزيادة في المبنى زيادة في المعنى ضاربًا النماذج الشارحة لهذه القاعدة من كتاب الله (عز وجل).
كما أشار في حديثه إلى معنى الكلمة والاسم والفعل والحرف وأسلوب الاستثناء والتفضيل والتعجب، وباب العدد، والوقوف على بعض المواطن الأعرابية التي قد تلتبس على بعض المتحدثين.
وخلال المحاضرة أكد الدكتور عوض إسماعيل أهمية الالتزام بقواعد اللغة العربية عند إلقاء الخطب والمحاضرات والندوات، مبينًا أن الإمام إذا أتقن قواعد علم النحو بصورة مركزة، من حيث النطق والاعراب؛ فإن ملكة الحديث تتكامل عنده من فقه، وحديث، ولغة، وثقافة عامة، وثقافة خاصة، فاللغة في قلب هذه العلوم لأنها هي لغة التواصل لإيصالها للداني والمتعلم والمثقف بطريقة منضبطة.