حوادث وخز الإبر تعود للواجهة مجدداً إلى أوروبا من خلال إسبانيا
شهدت العديد من الدول في أوروبا مؤخرًا فى مقدمتها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، تكرار لحوادث وخز الإبر وخاصة ضد السيدات والتى أثارت الحيرة لدى السلطات والجهات المعنية، عقب انتشارها فى العديد من النوادى والملاهى الليلية، ومؤخرا شهدت إسبانيا حوادث متكررة لاعتداءت من خلال وخز سيدات بالإبر، فى ظاهرة أثارت الرعب والقلق داخل إسبانيا.
إسبانيا تسجل 25 حادث وخز سيدات بالإبر
وخلال الأيام الماضية، تعمل الشرطة الإسبانية على تتبع تلك الحوادث من خلال الضحايا وأماكن تواجدهم وقت وقوع الحادثة، وخاصة أن شهادات الضحايا جاءت متشابهة.
كما فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقا فى تلك الحوادث التى وقعت داخل نواد مزدحمة في أعقاب حوادث مماثلة في بريطانيا وفرنسا.
وسجلت الشرطة الإسبانية 23 حادثة في كتالونيا معظمها في بلدة يوريت دي مار السياحية وبرشلونة، و12 في إقليم الباسك.
وذكرت شرطة الباسك إن أكثر من سيدة شعرت بوخز إبرة في الذراع أو الساق ثم تشعر بالدوار أو النعاس.
وأوضحت السلطات الإسبانية أنه حتى الان لا توجد أى حالات اعتداء جنسى أو سرقة تتعلق بالوخز بالإبر، وهو ما أثار الحيرة لدى السلطات.
وطالبت الشرطة الإسبانية من أي شخص يعتقد أنه مستهدف بضرورة الذهاب إلى مركز صحي في أسرع وقت ممكن والإبلاغ عن الحادث.
يجدر الإشارة إلى أن إسبانيا شهدت الحوادث الأولى من تلك النوعية في أوائل يوليو ، خلال مهرجان بامبلونا لركض الثيران.
واشنطن بوست:هجمات إبر الحقن تثير الرعب فى أوروبا
وفى يونيو الماضى، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن تصاعد جرائم الاعتداءات بـ"إبر الحقن" (السرنجات) المستعملة في أوروبا، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات يصعب تعقبها أو مكافحتها، وخاصة لأنها تصنف بالجرائم الغامضة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن مئات الأشخاص في أنحاء بريطانيا و أوروبا يشتبه بأنهم وقعوا ضحايا لهجمات مشتبه بها بـ"إبر الحقن"، وهي عمليات حقن تجري دون موافقة أو معرفة الضحية، غالبًا في حانة أو ملهى ليلي.
فرنسا: 300 بلاغ منذ مارس باعتداءات بإبر الحقن
تلقت الشرطة في فرنسا أكثر من 300 بلاغ بشأن اعتداءات ما يشتبه أنه "إبر حقن" في مناطق مختلفة منذ نهاية مارس الماضي، لكنها لم تنفذ أي عمليات توقيف واعتقالات.
بلجيكا: اعتداءات بإبر حقن في ملاهٍ ليلية ومباريات كرة قدم
شهدت بلجيكا بلاغات عن حوادث مماثلة في ملهى ليلي، وأثناء مباراة لكرة القدم، ومسيرة بأحد الشوارع.
وتعمل السلطات البلجيكية على إثبات ومكافحة هذا النوع من الهجمات التي يصعب تعقبها، وتسعى إلى زيادة الوعي بشأن العدد الصغير ولكنه متزايد، من الحالات المُبلغ عنها.
وقال بعض الأطباء في تصريحات سابقة إن إبرًا رفيعة للغاية دقيقة مثل الشعرة، يمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت، وكذلك العقاقير التي تستلزم وصفة طبية، ويشمل ذلك مسكنات الألم والأدوية التي تحتوي على مخدر الأفيون.
أجهزة الأمن تتعقب المهاجمين
وحضت وزارة الداخلية والشرطة الفرنسية على إصدار تحذيرات سلامة تحث على توخي الحذر.
كما ناشدت الشرطة الفرنسية في ستراسبورج الشهود تقديم معلومات بعد حقن ثمانية أشخاص على ما يبدو في حفل لموسيقى الراب.
كما أصدرت السلطات في لا دو كاليه بشمال فرنسا توجيهات لمن يشتبه بأنهم ضحايا لإجراء فحوصات سموم.
وفي غضون ذلك يبحث المسئولون عن إجابات، ولا تزال الدوافع غير واضحة.
وفي هولندا، قال ميرلين بولمان، عمدة مدينة جرونينجن، إن فريقه أطلق خطًا هاتفيًا للمساعدة عبر الإنترنت للمقيمين للإبلاغ عن مثل هذه الحوادث.
وذكرت وسائل إعلام هولندية بعدد قليل من الحالات المحتملة في البلاد، قال بولمان إنه كان من الصعب على المسعفين تأكيد التقارير في مدينته، بما في ذلك ما إذا كانت تشمل إبر حقن.
وأضاف بولمان أن إحدى النظريات هي أنه ربما كانت هناك محاولات أو مقلدون بأشياء أخرى أو ربما حتى بإبر لا يوجد شيء بداخلها لنشر الخوف دون حقن المخدرات فعليًا.