كواليس «170 ثانية» للجيش الإسرائيلى فى غزة: اغتيال وعملية عسكرية واسعة
أطلق الجيش الإسرائيلي عملية «الفجر الصادق»، عصر اليوم، الجمعة، ضد أهداف حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة المحاصر.
وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات واسعة ضد عدة مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة خان يونس داخل غزة، كما اغتالت تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في الحركة الفلسطينية.
إسرائيل تغتال قياديًا في غزة
واغتال الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الأمن العام «الشاباك»، تيسير الجعبري، بواسطة الطائرات الحربية، وذلك خلال وجوده في إحدى الشقق السكنية رفقة عدد من عناصر الحركة.
واستمرت الغارة الإسرائيلية الواسعة لمدة 170 ثانية أي أقل من ثلاث دقائق - بحسب ما أعلنه متحدث الجيش الإسرائيلي- شملت عمليات إطلاق نار كثيف ضد الأهداف المحددة سابقًا، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
كواليس التصعيد الإسرائيلي ضد غزة
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة تمكنت من قتل نحو 10 نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي داخل غزة، بينما قالت وزارة الصحة الفلسطينية داخل القطاع المحاصر إن هناك 10 شهداء فلسطينيين، بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، وسيدة، وأصيب 65 آخرون جراء القصف الإسرائيلي.
وجاءت العملية العسكرية الإسرائيلية بتوافق من كافة الأطراف المعنية في إسرائيل، على المستويين السياسي والأمني.
اجتماع إسرائيلي حاسم لمدة ساعتين
وجرى اتخاذ قرار شن عملية عسكرية استباقية ضد الجهاد الإسلامي في اجتماع عُقد، صباح اليوم، الجمعة، بين يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونائبه نفتالي بينيت، وزير الجيش بيني جانتس.
واستمرت تلك المباحثات لمدة نحو ساعتين، ناقشوا خلالها كافة التحركات والخطوات التي سيتم اتخاذها ضد الجهاد الإسلامي.
وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، إنه تم نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية الصاروخية وسط إسرائيل، وفي مناطق القدس وبئر السبع، بالإضافة إلى تعزيزها في مناطق غلاف غزة.
معلومات استخباراتية حول عملية الاغتيال
وأكد أن الجيش الإسرائيلي انتظر الفرصة وفق المعلومات العملياتية والاستخباراتية لشن عملية استباقية ضد غزة، خشية رد الجهاد الإسلامي على اعتقال أحد كوادرها في الضفة الغربية، الإثنين الماضي.
وسمحت الاستعدادات العسكرية والمخابراتية الإسرائيلية المبكرة ببدء موجة الهجمات في تمام الساعة 4:16 مساء، وجرت بطريقة منسقة للغاية بين الطائرات المقاتلة والطائرات دون طيار، فيما تواصل حوالي 50 طائرة استطلاع العمل فوق القطاع المحاصر حتى الآن.
الضربة الأولى في العملية العسكرية ضد غزة
وجاء الهجوم الأول في العملية العسكرية الإسرائيلية بخروج مقاتلات تابعة لسلاح الجو استهدفت سلسلة من الأهداف التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، كما تمكنت من القضاء على مجموعة من عناصر الحركة.
في الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن «وضع خاص» في الجبهة الداخلية لمحيط 80 كيلومترًا من حدود قطاع غزة، كما نشر تعليمات بقيود على التجمعات داخل للمستوطنات لمحيط 40 كيلو مترًا، وضرورة ذهاب سكان مناطق الغلاف بالقرب من الملاجئ.
إسرائيل تأمل عدم انضمام حماس للتصعيد
في هذا الصدد، قال الضابط الإسرائيلي إن الجيش يأمل ألا تنضم حماس إلى موجة التصعيد الحالية، موضحًا: "نحن مستعدون لتوسيع الهجمات ضدها أيضًا، لكن حماس تحاول في الأيام الأخيرة منع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بشكل مباشر وعبر وسطاء".
وتابع: "نقوم باستدعاء جنود احتياط لقيادة الجبهة الداخلية وسلاح الجو، منها لواء جولاني ولواء المدرعات التابع للفرقة 36، اللذان يستعدان لاحتمال توسيع العملية العسكرية".
وحرص الجيش الإسرائيلي على مهاجمة أهداف الجهاد الإسلامي فقط، من أجل إبعاد حركة حماس الفلسطينية عن الصورة، لكن الأخيرة أوضحت، في بيان، أنها تقف في ساحة القتال مع باقي فصائل المقاومة.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية
وكذلك، أوعز أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بالانتقال إلى حالة الطوارئ وفتح غرفة العمليات للقيادة، وذلك بعد هجوم نفذته القوات الخاصة والمدفعية ضد نقاط عسكرية للجهاد الإسلامي في غزة.
وقررت السلطات الإسرائيلية تحويل مسار الطائرات فوق المجال الجوي لتل أبيب خشية إطلاق الجهاد الإسلامي لرشقات صاروخية، إذ جرى تحويل المسار من مطار «بن جوريون الدولي» إلى الشمال.
من جانبه، قرر جهاز الشرطة الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى في كافة أنحاء الداخل، واستدعاء نحو 10 سرايا احتياطية من قوات حرس الحدود.