حيثيات المشدد لمحمود شعبان: «نصّب نفسه مفتيًا شرعيًا لجماعة إرهابية»
أودعت الدائرة الثانية، بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، حيثيات الحكم على محمود شعبان، بالسجن المشدد 15 سنة في اتهامه بالالتحاق بـ«تنظيم الجيش الحر».
وشهد مجري التحريات الضابط بقطاع الأمن الوطني، اعتناق المتهم محمود شعبان لأفكار تكفيرية قوامها تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء واستباحة دمائهم، وكذا تكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم.
وتضمنت تحريات الأمن الوطني في قضية محمود شعبان أنه في غضون شهر مارس 2013 التحق المتهم بجماعة الجيش الحر الإرهابية التي يقع مقرها بدولة سوريا والتي يعتنق أعضاؤها ذات الأفكار المار بيانها وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم على محمود شعبان، بعد تلاوة أمر الإحالة والاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة، حيث إن واقعة الدعوى حسبما استقرت فى يقين المحكمة مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها من جلسات المحاكمة تتحصل في أن المتهم محمود شعبان إبراهيم لما نفى نفسه بداخلها من هوى للأفكار التكفيرية الداعية إلى تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وكذا تكفير رجال القوات المسلحة والشرطة والقضاء واستباحة دمائهم وكذا تكفير أبناء الطائفة المسيحية واستحلال ممتلكاتهم ودور عبادتهم اعتنق ذلك الفكر.
وتضمنت حيثيات الحكم على محمود شعبان: سعى في نفسه لينشد الأفضل في جهاد التكفيري فهدى إلى أنه في غضون شهر مارس 2013 بأن يوجه قبلته إلى السفر إلى سوريا من أجل الالتحاق بحقل القتال السوري الدائر ضد قوات النظام السوري فدعاه فكره إلى التسلل عبر السفر لدولة سوريا عن طريق دولة أجنبية محملًا بالأفكار والمؤن والمال وما أن دلف سوريا حتى التحق بصفوف جماعة الجيش الحر القائم على ذات الأفكار آنفة الذكر والتي تهدف إلى إسقاط النظام السوري من خلال العمليات العسكرية التي تستهدف قوات النظام السوري ومنشآته وقيامهم بإقامة المعسكرات لاستقبال المقاتلين الأجانب وتدريبهم على فنون القتال وتلقى التمويل والدعم اللازم لتنفيذ عملياتهم العسكرية.
وجاء في حيثيات المحكمة في حكمها على محمود شعبان، لما للمتهم من خلفية ثقافية باعتباره محاضرًا بجامعة الأزهر بكلية الدراسات الإسلامية فقد نصب نفسه مفتيًا شرعيًا لتلك الجماعة الإرهابية فقام بتثقيفها من خلال التأصيل الشرعي لعملياتهم العدائية الموجهة إلي قوات الجيش النظامي السوري من أجل تحفيزهم على الاستمرار في حراكهم المسلح وأمدهم بالمؤن والأموال وشاركهم في مواقعهم العسكرية ضد قوات النظام وذلك بالتنقل بين المدن حلب وإدلب وحماة في سوريا.