«الطاقة المتجددة» تنجح فى خفض 11 ألف طن من انبعاثات الكربون
أصدرت هيئة الطاقة المتجددة نشرتها الدورية الثالثة عشرة (NREAmeter) متضمنة رصدا لأنشطة الطاقة المتجددة خلال العام المالي 2021-2022، والتي توضح تقدم الأعمال في مجالات الطاقة المائية، الشمسية، الرياح، والكتلة الإحيائية.
وذلك في إطار استراتيجية قطاع الكهرباء التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة والتوسع في استخدم الطاقة المتجددة وترشيد استخدام مصادر الطاقة التقليدية، وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة والتي تهدف إلى الوصول بإجمالي مشاركة مصادر الطاقة المتجددة إلى أكثر من أربعين في المائة بحلول عام 2035.
وأظهرت النشرة وصول إنتاجية الطاقة الكهرومائية خلال العام المالي 2021-2022 حوالي 13878 جيجاوات ساعة، بينما سجلت مشروعات طاقة الرياح حوالي 5737 جيجاوات ساعة، فيما بلغت الطاقة المنتجة من الخلايا الشمسية المتصلة بالشبكة حوالي 4393 جيجاوات ساعة، هذا فضلاً عن حوالي 88 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.
- خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بما يقارب 10990 ألف طن
وقد أسهم ذلك خلال ذات الفترة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 10990 ألف طن ثاني أكسيد كربون وإحداث وفر في الوقود يقارب 4347 ألف طن مكافئ نفط، وهو ما يبرز الدور الكبير للطاقة المتجددة في مجابهة تغير المناخ ، حيث من المنتظر عقد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP 27، في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
مع ارتفاع الطلب على الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، مدفوعًا بانخفاض أسعارها وكذلك ارتفاع وتيرة المخاطر التي تتعرض لها إمدادات الوقود الأحفوري عالميًا، علاوة على البعد البيئي الإيجابي للطاقات المتجددة، نمت استثمارات قطاع الطاقة المتجددة في مصر بشكل متسارع، وشهدت قدرات المشروعات قيد التطوير ارتفاعًا ملحوظًا، إذ بلغت 3570 ميجاوات، باستثمارات أجنبية مباشرة تقارب 3,5 مليار دولار، أي ضعف نظيرتها عام 2020. منها 78% لمشروعات طاقة الرياح بمنطقة خليج السويس على ساحل البحر الأحمر ذات سرعات الرياح العالية، و22% للطاقة الشمسية.
كما شهدت الفترة الأخيرة توقيع مصر على 8 مذكرات تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر وكذلك الأمونيا الخضراء مع أكبر التحالفات العالمية والمحلية ، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم وخطابات إبداء الاهتمام من مؤسسات استثمار عالمية أخرى، على أن يتم تنفيذ تلك المشروعات على عدة مراحل خلال السنوات القادمة، وهو ما يشير إلى ارتفاع شهية المستثمرين العالميين للاستثمار في مصر.
وشهدت ذات الفترة استيراد العديد من مهمات الطاقة المتجددة، وبخاصة مستلزمات محطة طاقة الرياح بخليج السويس والخلايا الشمسية، حيث تم استيراد عدد 9246 من البطاريات وعدد 5843 من مغيرات التيار مما يشير إلى الدور المتنامي لهذه المشروعات في تلبية جانب من الطلب على الطاقة الكهربائية.